هكذا بدأت ردة الفعل الشعبية الساخرة على تصاعد التوتر الإسرائيلي الإيراني، حيث تحوّل المشهد من حالة طوارئ إلى ما يشبه «عرضاً نارياً مباشراً»، بحسب تعبير البعض.
في الأردن، وتحديداً في مدينة السلط، أعلن أحد المقاهي عن «إطلالة مباشرة على الصواريخ»، بل ووعد بكأس شاي مجاني لزبائنه.
في لبنان، قرر مطعم أن يضيف «رسوم مشاهدة الصواريخ» على الفاتورة. والنتيجة؟ إقبال كبير من الزبائن.
لكن المفارقة الكبرى كانت في أن الناس لم تلتزم بيوتها رغم التحذيرات؛ بل امتلأت الأسواق والكافيهات، وارتفعت نسب المبيعات، وكأن الخوف قد تحوّل إلى فضول جماعي وأجواء ترفيهية!
لا شك أن استخدام الفكاهة في مواجهة الخوف وسيلة معروفة لتخفيف الضغط، لكن لا بد أن نتذكر دائمًا أن الصواريخ ليست مشهداً كوميدياً.