سقوط حر.. من «غدر» بالذهب؟

هبطت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، نهاية تعاملات الأسبوع، لتتخلى عن اتجاهاً صاعداً أنهت عليه التداولات أمس الخميس، وسط أنباء رجحت تدخلا مباشرا للولايات المتحدة في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.

جاء تراجع الذهب اليوم، تزامنا مع أنباء عن محاولات دبلوماسية من جانب وسطاء أوروبيين في إقناع إيران بالعود للجلوس على طاولة المفاوضات مع واشنطن، جنباً إلى جنب وإعلان البيت الأبيض أنه سيحسم أمر التدخل في صراع الشرق الأوسط خلال أسبوعين.

سعر الأونصة

◄ انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم، 30 دولاراً للأونصة أو ما يعادل 0.85%، وصولاً إلى مستويات 3340 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 7:10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس حوالي 1.5% أو ما يعادل 51 دولاراً للأونصة، وصولاً إلى مستويات  3356.30 دولار.
◄ عند نهاية تعاملات أمس انخفضت أسعار الذهب أكثر من 36 دولاراً، مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة، بعد الإبقاء على أسعار الفائدة.

 خسائر الأسبوع

◄ تنخفض أسعار الذهب في الجلسات الخمس الأخيرة حوالي 2.6%، أو ما يعادل 110 دولارات في الأونصة.
◄ تراجعت أسعار الذهب بنحو 250 دولاراً في الأونصة منذ أن سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 3509 دولارات.
◄ ترتفع أسعار الذهب في ثلاثين يوماً بنسبة 0.1%، بينما ترتفع الآن ومنذ بداية العام الحالي بنسبة 27.5% .
◄ في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.7% إلى 3461 دولاراً يوم الجمعة الماضي، وصعد المعدن الأصفر بنحو 4% في الأسبوع الماضي.

ضغط الفائدة

تعرض الذهب لمزيد من الضغط بعدما أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير الأربعاء. ويتوقع صناع السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية هذا العام، لكنهم توقعوا وتيرة خفض أبطأ بعد ذلك نظراً للآفاق الاقتصادية الصعبة.

ومع ذلك، حذر رئيس مجلس الاحتياطي، جيروم باول، من التعويل بقوة على هذه التوقعات، مشيراً إلى التضخم "الكبير" المتوقع مع اقتراب فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات، وغالباً ما يستخدم الذهب ملاذاً آمناً لحفظ القيمة في أوقات الضبابية الجيوسياسية والمالية. ويستفيد المعدن الأصفر من انخفاض أسعار الفائدة.

مهلة أميركية

قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في بيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أنه سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان الجيش الأميركي سيتدخل بشكل مباشر في الصراع بين إسرائيل وإيران، نظراً لـلفرصة الكبيرة لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران.

أضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض أن ترامب يدرس إمكانية مهاجمة إيران بضرب منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم المُحصّنة، والمدفونة تحت جبل، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها بعيدة عن متناول جميع الأسلحة باستثناء القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات. 

في الوقت ذاته يبدو أن مبادرة دبلوماسية جديدة كانت قيد التنفيذ حيث يستعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للسفر اليوم الجمعة إلى جنيف لعقد اجتماعات مع كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي ونظرائه من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.

ضربة مباشرة

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة ورحيله المفاجئ عن قمة مجموعة السبع، إضافة إلى اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي وتحرك القاذفات الأميركية، حالة من الجدل بشأن تدخل الولايات المتحدة في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل.

وأبقى ترامب العالم في حيرة من أمره بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية، في الوقت الذي يهرب فيه سكان طهران من منازلهم خلال اليوم السابع من الهجوم الجوي.

في إشارة إلى أن الضوء الأخضر مضاء لتوجيه ضربة لإيران، قال ترامب إن بعض مؤيديه غير سعداء الآن، لكنّ آخرين يتفقون معه في أن إيران لا يمكن أن تصبح قوة نووية، وتابع: «أنا لا أريد القتال، لكن إذا كان الخيار بين القتال أو امتلاك سلاح نووي، فعليك أن تفعل ما عليك فعله».

خلال حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، رفض ترامب الإفصاح عن قراره بشأن ما إذا كان سينضم إلى الحملة الإسرائيلية، وقال: «قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل ذلك، أعني، لا أحد يعرف ما الذي سأفعله».