بينما تتسابق كبرى الشركات العالمية في سوق السيارات الكهربائية، تخرج علامة (Xpeng) الصينية لتعلن عن نسختها الجديدة من سيارة P7، واصفة إياها بأنها «أكثر من مجرد سيارة».
ليست مجرد صالون كهربائية بل منصة ذكية تتحرك وتتعلم وتتفاعل معك.
والرسالة واضحة: المستقبل ليس في عدد الأحصنة، بل في عدد سطور البرمجة.
الجيل الجديد من (Xpeng P7) يأتي استكمالاً لرؤية الشركة في أن تكون «مزود تنقل يعتمد على الذكاء الاصطناعي».
السيارة مزودة بـ«قمرة قيادة ذكية»، ومساعد صوتي متفاعل يُشبه تماماً المساعد الذي شاهدناه في مسلسل «نايت رايدر» الشهير.
النسخة السابقة كانت قد وُصفت بأنها أول سيارة في العالم تعتمد الذكاء الاصطناعي بهذا الشكل المتقدم، مع قدرات قيادة ذاتية عالية، واستجابات صوتية تحاكي البشر.
في الجيل الجديد، تؤكد (Xpeng) أن التطويرات أكثر تعمقاً واتساعاً، مع وظائف ذكية تستجيب للسائق وتتفاعل مع البيئة والركاب.
تصميم بعاطفة وهوس بالتفاصيل
في تصريح لمجلة (Autocar)، قال رفيق فيراج، مدير التصميم الخارجي لدى (Xpeng):
«مع هذا الجيل الجديد، أردنا أن نصمم سيارة سيدان كهربائية رياضية تُبهر من كل زاوية.
هذه السيارة هي حلمنا، وقد خضعت لتكرارات لا تُعدّ».
ووصف السيارة بأنها «عمل فني تحركه العاطفة»، مما يرفع من مستوى التوقعات خصوصاً في سوقٍ باتت المنافسة فيه على الشكل مثل الأداء.
تهدف (Xpeng) من خلال P7 الجديدة إلى اقتحام سوق السيدان الفاخرة عالية الأداء في الصين، حيث تحاول سيارات مثل (Avatr 12) و(Nio ET9) و(Luxeed S7) حجز مقاعدها في صدارة المبيعات.
الملفت أن (Xpeng) لا تنافس فقط محلياً، بل تطمح أيضاً لمزاحمة الكبار عالمياً، وعلى رأسهم بورشه تايكان التي ما تزال تُعتبر معياراً في فئة الصالونات الرياضية الكهربائية.
ولم تؤكد الشركة حتى الآن ما إذا كانت (P7) ستُطرح خارج الصين، لكن المؤشرات تُشير إلى أن (Xpeng) تراقب الأسواق الأوروبية عن كثب.
رغم التراجع النسبي في مبيعاتها مؤخراً، لا تزال بورشه تايكان تتربع على عرش السيارات الرياضية الكهربائية، متقدمة على طرازات مثل Lucid Air، Tesla Model S، BMW i4، وAudi e-tron GT.
العلامة التجارية الصاعدة Denza، المدعومة من شركة (BYD) العملاقة، بدأت بإحداث ضجة حقيقية عالمياً، خصوصاً مع الكشف عن طرازها الجديد (Z9 GT)، الذي يشبه من حيث اللغة التصميمية طرازي تايكان وباناميرا، ويُتوقع أن يصل للأسواق الأوروبية قريباً.
سيارات مثل (Xpeng P7) الجديدة تؤكد أن السباق لم يعد فقط في أروقة المصانع، بل في مراكز البرمجة.
الشركات التي تنجح في دمج الذكاء، الجمال، والتفاعل في قالب واحد، هي التي ستقود المرحلة المقبلة.
والسؤال هنا لم يعد: "كم تستهلك السيارة؟"
بل: "كم تفهمك؟".