بنك ناتويست يتجه للخصخصة بشراء أسهمه من الحكومة البريطانية

بنك ناتويست البريطاني
بنك ناتويست البريطانيShutterstock

وافق البنك البريطاني المدعوم من الدولة "ناتويست" (NatWest)، على شراء ما قيمته 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار) من أسهمه المملوكة للحكومة، حيث يقترب أكثر من الملكية الخاصة، بعد 15 عاماً على إنقاذه في الأزمة المالية العالمية.

وستخفض الصفقة حصة بريطانيا في البنك المعروف سابقاً باسم "رويال بنك أوف سكوتلاند"، إلى 38.69% من حوالي 41.4%.

وعاد البنك إلى الملكية الخاصة ذات الأغلبية في مارس 2022، بعد بيع جماعي مماثل، حيث تستهدف الحكومة، إعادة ناتويست بالكامل إلى الملكية الخاصة بحلول عام 2026، وفق وكالة رويترز.

وقال أندرو غريفيث، السكرتير الاقتصادي بوزارة الخزانة البريطانية، في بيان: "بيع اليوم هو دليل رئيسي آخر في إعادة ناتويست إلى الملكية الخاصة الكاملة، كما وعدنا".

هذه الصفقة تخفض ملكية الحكومة إلى أقل من 40%، وتدل على تقدم إيجابي في الأولويات الإستراتيجية للبنك، والمسار نحو الخصخصة
الرئيس التنفيذي لمجموعة ناتويست أليسون روز

وقال ناتويست، إنه وافق على شراء الأسهم بسعر 268.4 بنس للسهم، مما يمثل خسارة أخرى لدافعي الضرائب، وتم إنقاذ البنك بمبلغ 45 مليار جنيه إسترليني (56 مليار دولار) في عام 2008 بسعر 502 بنس للسهم.

وعانت الأسهم المصرفية هذا العام خلال فترة من الاضطرابات الأوسع نطاقاً، التي أشعلها فشل العديد من المقرضين الإقليميين في الولايات المتحدة، والاستحواذ الطارئ على كريدي سويس، لكنها استعادت بعض مكاسبها في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفعت أسهم بنك ناتويست بحوالي 15% هذا الشهر، عن نفس الفترة من العام الماضي.

وقالت فيكتوريا سكولار، رئيسة الاستثمار في منصة المستثمر التفاعلي البريطانية: "قررت الحكومة بوضوح أن الوقت الحالي، هو الوقت المناسب للبيع".

ومددت وزارة الخزانة في أبريل الماضي خطة التداول لمدة عامين، لتتيح سلسلة من المبيعات الصغيرة للمستثمرين الراغبين بشراء أسهم البنك، حيث سعت إلى إحراز تقدم في الخصخصة، رغم فترة التقلبات في القطاع المصرفي.

وقال محللون مصرفيون في شركة "شور كابيتال" (Shore Capital): "إن الصفقة، التي خفضت نسبة رأس المال الأساسي لمجموعة ناتويست إلى حوالي 14.4%، كانت متوقعة".

وتعد هذه عملية البيع السادسة للحكومة لأسهم ناتويست حتى الآن، حيث امتلكت بريطانيا 84% من البنك في عام 2008، خلال فترة إنقاذه، مشيرة وقتها بأن الإنقاذ كان ضرورياً، وليس من الممكن تحقيق ربح.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com