logo
اقتصاد

دمشق تغازل واشنطن بـ«مارشال سوري».. نفط واستثمارات مقابل رفع العقوبات

دمشق تغازل واشنطن بـ«مارشال سوري».. نفط واستثمارات مقابل رفع العقوبات
لقطة تجسد آثار الدمار الذي خلفته الحرب في حي داريا بدمشق، سوريا، في 12 يناير 2025.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:8 مايو 2025, 10:16 ص

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، عرضت سلسلة امتيازات اقتصادية واستثمارية لصالح الولايات المتحدة، مقابل دعم واشنطن لرفع العقوبات المفروضة على البلاد.

ووفق التقرير، أعربت دمشق عن استعدادها لمنح شركات أميركية فرصاً في قطاعات النفط والاتصالات والطيران، بما في ذلك التزام بشراء طائرات من «بوينغ»، وتفضيل مشغّلين أميركيين في البنية التحتية الرقمية على حساب الشركات الصينية مثل «هواوي».

وبحسب مصادر مطلعة، فإن القيادة السورية الجديدة تسعى لطرح رؤية اقتصادية تستند إلى نموذج إعادة إعمار يشبه «خطة مارشال»، ولكن بخصوصية سورية، مع فتح السوق أمام الاستثمارات الغربية لاسيما الأميركية، بهدف تسريع النمو وامتصاص آثار الحرب والانهيار الاقتصادي المزمن.

ويُطلق على بعض خطط الإعمار  «خطة مارشال» تماهياً مع وزير الخارجية الأميركي السابق جورج مارشال، الذي عرض برنامجاً لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

أخبار ذات صلة

الوقت ينفد.. أميركا مطالبة بمراجعة العقوبات لإنقاذ اقتصاد سوريا

الوقت ينفد.. أميركا مطالبة بمراجعة العقوبات لإنقاذ اقتصاد سوريا

لقاء مرتقب

يأتي التوجه السوري في ظل إشارات إلى محاولات من الشرع للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارة مرتقبة للأخير إلى الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد فيه جهود عواصم خليجية لتليين واشنطن موقفها من دمشق.

في المقابل، لا تزال الإدارة الأميركية تُبدي حذراً تجاه تقديم دعم مباشر، رغم ما وصفه التقرير بخطوات ملموسة من دمشق،.

يذكر أن حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها سوريا خلال 13 عاماً من النزاع تُقدّر بمئات المليارات من الدولارات، بينما ترى أوساط اقتصادية أن دخول الشركات الأميركية في عملية الإعمار قد يُعيد التوازن الجيواقتصادي إلى الساحة السورية، في حال حدوث اختراق سياسي يسمح بذلك.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC