فيتساءلون "ماذا نزرع في الربيع؟ الشعير والذرة أم بذور اللفت وعباد الشمس والبنجر؟ وبأي كمية؟ ولا بد لهم من أن يعرفوا قدر الإمكان كيف يختارون الوقت للبذر، على أمل الحصول على حصاد جيد قدر الإمكان.
ومنذ الحرب الروسية في أوكرانيا، استعادت حبوب عباد الشمس مكانتها، وفقاً لما نقلت صحيفة لو موند. وفي عام 2022، ثم في عام 2023، انتشرت سجادات الزهور الذهبية على نطاق واسع في الأرياف الأوروبية، ولا سيما في فرنسا، حيث غطت ما يقرب من 830 ألف هكتار. ويبتسم الحظ أيضا لمزارعي عباد الشمس الذين استفادوا من الطقس المناسب.
وبالنسبة للسعر، ليس من المستغرب بالنسبة للزهرة الذهبية، ألا تنجو أسعارها من الهبوط كسائر أنواع الزيوت.
وفي عام 2022، وبسبب الحرب الروسية، فقد سعر عباد الشمس بوصلته وتم تداوله بأكثر من 1000 يورو للطن، وهو أعلى مستوى تاريخي له.
وكانت أوكرانيا وحدها باعت أكثر من نصف زيت عباد الشمس المبيع في العالم. وإعادة فتح الصنبور الأوكراني أدى إلى انخفاض أسعار البذور الزيتية.
وقال أرثور بورتييه، من شركة أغريتيل، إن "سعر عباد الشمس انخفض من 600 يورو للطن وقت البذر في الربيع إلى 420 يورو للطن أثناء الحصاد، وشدد على أن المحصول الأوروبي، الذي كان جيدا وبلغ 10 ملايين طن، وأن المحصول الأوكراني والذي بلغ 12.5 مليون طن، بيع كله في الأسواق. لكن بذور اللفت والقمح والذرة انهارت بنفس القدر.
وعباد الشمس نبات يتطلب القليل من الأسمدة والماء، ودورته الأقصر تتطلب علاجات صحية نباتية قليلة. ومن ثم، يتم تقليل تكلفة الإنتاج. وفي هذا العام 2023، حتى لو انخفض سعره، فإن هذا المحصول يبقى مرادفا للربحية بالنسبة للأوروبيين.
وكانت شركة الاستشارات الزراعية (إيه.بي.كيه-إنفورم)، قد ذكرت أخيرا أن صادرات أوكرانيا من زيت دوار الشمس تراجعت بنسبة 15% خلال موسم سبتمبر 2021- أغسطس 2022، إلى 4.49 مليون طن، بسبب الحرب الروسية.
وكانت أوكرانيا أكبر دولة منتجة لبذور دوار الشمس، وأكبر مصدر لزيت دوار الشمس في العالم، قبل " الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأدت الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى تعثر تصدير الحبوب والسلع الغذائية من البلدين المهمين في سلسلة التوريد العالمية، وهو ما أثر على وفرتها في الأسواق وزاد أسعارها.