العراق يبحث إنهاء العمل بالمنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية

قال البنك المركزي العراقي إن مسؤوليه سيعقدون اجتماعاً نهاية العام 2024 مع شركاء البنك الدوليين لبحث "التحول الكبير" في إنهاء العمل بالمنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية واستبدالها بالعلاقات المصرفية المباشرة بين المصارف العراقية وشبكة المصارف المراسلة الدولية، وفقاً للخطة الموضوعة والمعمول بها دولياً؛ ما سيتيح له وللاحتياطي الفيدرالي"البنك المركزي الأميركي"، ممارسة أدوارهم الرقابية بعيداً عن الإجراءات التنفيذية.

وأضاف البنك في بيان صحفي أمس "سيكون لهذا التحول انعكاسات مهمة في استقرار وانسيابية وشفافية عمليات تمويل التجارة الخارجية للبلد"، مشيراً إلى أنه "يهدف إلى تحقيق الاستقرار المطلوب في أسعار الصرف، الذي سيؤدي بدوره إلى تعزيز كفاءة النظام المالي في العراق".

وبين المركزي العراقي أنه تلقى إشادة من شركائه الدوليين خلال الزيارة التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي استمرت للفترة من 26 إلى 29 أغسطس 2024، إذ حقق البنك تقدماً ملحوظاً في إجراءات الرقابة على التحويلات الخارجية وعمليات البيع النقدي لعملة الدولار، ما أدى إلى تحسين الأنظمة والسياسات والإجراءات وفقاً للمعايير الدولية والمحلية.

ولفت المركزي إلى أن "الاجتماعات في مدينة نيويورك تناولت أيضاً آليات توسيع شبكة المصارف الدولية المراسلة وتأهيل المصارف العراقية لتلبية المتطلبات اللازمة لفتح حساباتها مع البنوك الدولية المراسلة؛ بهدف تمكينها من إنجاز تعاملاتها المالية سواء من خلال التحويلات الخارجية بعملة الدولار الأميركي أو العملات الأجنبية الأخرى".

13 مصرفاً

أعلن المركزي العراقي في نيويورك عن بدء المرحلة الجديدة من عمليات التحويل الخارجي بمشاركة (13) مصرفاً عراقياً، وذلك في خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز تنوع العملات وتسهيل عمليات التحويل الدولي.

وأوضح بيان للبنك، أن الإعلان جاء بعد التوصل إلى اتفاق حول آليات تنظيم هذه العمليات، إذ سيشمل التعامل بعملات اليورو واليوان الصيني والروبية الهندية والدرهم الإماراتي.

وأشار البيان إلى تحديد نطاق عمل شركة التدقيق الدولية (E&Y)، التي ستراجع عمليات التحويل لضمان سلامتها وامتثالها للمعايير الدولية،.

وتعدّ هذه الخطوة انعكاساً لالتزام البنك المركزي العراقي بتحقيق أعلى مستويات الشفافية والأمان في جميع عمليات التحويل الخارجي وتعزيز الثقة بالنظام المالي العراقي.

وجاءت هذه المبادرة ضمن إطار الجهود المستمرة للبنك المركزي العراقي لدعم النمو الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون الدولي مع الأسواق العالمية.