لأول مرة منذ 2022.. أسعار المنازل الأميركية تسجّل تراجعاً طفيفاً

سجّلت أسعار المنازل في الولايات المتحدة انخفاضاً شهرياً طفيفاً بنسبة 0.1% خلال أبريل الماضي على أساس شهري، وهو أول تراجع شهري منذ سبتمبر 2022، وفقاً لتقرير صادر عن شركة الوساطة العقارية «ريدفين».

أشار التقرير إلى أن أسعار المنازل ارتفعت بنسبة 4.1% على أساس سنوي، مقارنةً بزيادة بلغت 4.9% في مارس، ما يمثل أبطأ وتيرة نمو سنوي منذ يوليو 2023.

يعتمد هذا التقييم على «مؤشر أسعار المنازل من ريدفين» (RHPI) الذي يستخدم منهجية «البيع المتكرر» لاحتساب التغيرات الموسمية في أسعار المنازل المنفصلة، ويقيس تغيرات الأسعار للمنازل التي تم بيعها خلال فترة محددة مقارنةً بأسعارها في آخر مرة بيعت فيها.

تُعد هذه المرة الثالثة فقط التي يسجّل فيها المؤشر تراجعاً شهرياً، بعد انخفاضين مماثلين في أغسطس وسبتمبر 2022، واللذين تزامنا مع سلسلة من الزيادات السريعة في أسعار الفائدة. ورغم أن التراجع المسجّل في أبريل طفيف (-0.05% تقريباً)، فإن بيانات المؤشر تبقى قابلة للمراجعة.

وأرجع كبير الاقتصاديين في «ريدفين»، شهريار بخاري، استقرار الأسعار إلى عاملين رئيسيين: أولاً، حالة الحذر التي تسود بين المشترين المحتملين نتيجة السياسات الجمركية الأميركية والمخاوف من دخول الاقتصاد في ركود، ما أدى إلى انخفاض المبيعات المعلقة بنسبة 3.5% على أساس شهري خلال أبريل. ثانياً، بلغ عدد المنازل المعروضة للبيع أعلى مستوى له في خمس سنوات، نتيجة بطء عمليات البيع، ما دفع البائعين إلى تقديم تنازلات تقترب من مستويات قياسية، وفق وكالة رويترز.

رغم هذا التراجع الطفيف في الأسعار، أشار بخاري إلى أن القدرة على تحمّل تكلفة السكن لا تزال تمثل تحدياً كبيراً للمشترين، في ظل أسعار الفائدة المرتفعة وأسعار المنازل التي تبقى عند مستويات عالية، ما يدفع العديد منهم إلى تجاوز حدود ميزانياتهم لإتمام عملية الشراء.

كما كشف التقرير عن تراجع الأسعار في 25 من بين أكبر 50 منطقة حضرية في البلاد خلال أبريل، بعد احتساب التغيرات الموسمية. وسُجّل أكبر انخفاض في كل من شارلوت بولاية نورث كارولاينا (‑1%)، وفيرجينيا بيتش بولاية فيرجينيا (‑1%)، وميامي (‑0.7%).

في المقابل، شهدت مناطق مثل مقاطعة ناسو في نيويورك (1.8%)، ووارن في ميشيغان (1.3%)، ومدينة نيويورك (1.2%)، أكبر الزيادات في الأسعار.