أوصى «جيه بي مورغان» بزيادة الوزن النسبي للاستثمارات في الأسواق الناشئة مقارنة بالأسواق المتقدمة، في خطوة تأتي بعد رفع تصنيف هذه الأسواق إلى مستوى محايد في مارس الماضي.
وأرجع المصرف الأميركي هذه التوصية إلى تراجع حدة التوترات التجارية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة خفضت الرسوم الجمركية المفروضة على الصين من 145% إلى 41%. وقال «جيه بي مورغان»: «رغم أن الضجيج التجاري لم ينتهِ بعد، فإننا نعتقد أن الأسوأ بات وراءنا».
ويتوقع المصرف أن يظل الدولار ضعيفاً خلال العام الجاري، ما من شأنه دعم الأصول في الاقتصادات الناشئة. وأضاف استراتيجيو البنك: «تاريخياً، تتحرك الأسواق الناشئة عكس اتجاه الدولار».
وأشار الخبراء إلى أنه «في حال توافقت البيانات الاقتصادية الصلبة مع نتائج استطلاعات الرأي خلال الصيف، فقد يتجه الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى موقف أكثر تيسيراً، وهو ما يميل لصالح الأسواق الناشئة التي تفضل عادة معدلات فائدة منخفضة وسياسة نقدية ميسرة».
وأبدى «جيه بي مورغان» نظرة إيجابية تجاه الأسهم التكنولوجية الصينية، معتبراً أن التراجع الأخير في أسعارها يمثل فرصة مناسبة لتعزيز التعرض لهذا القطاع.
وأضاف: «النشاط الاقتصادي المحلي في الصين يعاني الضعف منذ فترة، والمستثمرون يتعاملون بحذر بالغ، لذا فإن أي إشارات على تعافي الإنفاق الاستهلاكي قد تشكل مفاجأة إيجابية».
وفي حين أن تقييمات الأسواق الناشئة لا تُعدّ في العادة محفزاً أساسياً، لفت «جيه بي مورغان» إلى أن هذه التقييمات تبدو جذابة حالياً، إذ يبلغ مضاعف الربحية (PER) فيها 12.4 مرة مقارنة بـ19.1 مرة في الأسواق المتقدمة. كما أن تموضع المستثمرين العالميين في الأسواق الناشئة لا يزال ضعيفاً، لا سيما تجاه الصين.