ناقشت مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من الإمارات والأرجنتين سبل استكشاف فرص جديدة للتجارة والاستثمار بين البلدين، خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الاقتصاد الإماراتية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وفق وكالة أنباء الإمارات «وام».
وتركزت المناقشات، خلال زيارة رسمية إلى الإمارات، على إطار الاستثمار الذي أطلقته الأرجنتين مؤخراً والمعروف باسم «نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة- RHGI» والمزايا التي يقدمها للمستثمرين الدوليين، والذي قام الوفد الأرجنتيني باستعراض أهم بنوده.
قال وزير دولة للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي: «إن الأرجنتين شريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات، ونرى فرصاً كبيرة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية.. والشركات الإماراتية في وضع جيد يمكنها من الاستفادة من الإطار الجديد».
وأشار الزيودي، إلى البيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للأعمال في دولة الإمارات، والميزات النوعية التي توفرها الدولة بفضل ارتباطها مع العالم وبنيتها التحتية المتقدمة وموقعها الإستراتيجي، مشيراً إلى أن بلاده توفر للشركات الأرجنتينية منصة مثالية للتوسع دولياً.
كما أكد الوزير، العلاقات التجارية الدولية المتنامية لدولة الإمارات من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة؛ ما يجعلها بوابة جذابة للشركات في أميركا الجنوبية التي تسعى لدخول الأسواق ذات النمو المرتفع في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وقال وزير الخارجية والتجارة الدولية الأرجنتيني، خيراردو فيرثين: ملتزمون بتعزيز شراكتنا الإستراتيجية مع دولة الإمارات، التي تعد مركزاً تجارياً واستثمارياً عالمياً، مشيراً إلى أن «نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة» مثَّل فرصة مهمة لجذب الاستثمارات الإماراتية إلى القطاعات ذات الأولوية في الأرجنتين، ولا سيما التعدين والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.
أكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف مشاريع الاستثمار المشتركة والشراكات التجارية ومجالات التعاون الجديدة في السنوات المقبلة، استناداً إلى نمو التجارة غير النفطية بين البلدين والتي بلغت 537.1 مليون دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 68% عن عام 2019.
وتشمل الصادرات الأرجنتينية الرئيسة إلى الإمارات الذرة والأنابيب الحديدية ومنتجات فول الصويا؛ ما يعكس قوة الأرجنتين في السلع الزراعية والصناعية، فيما تصدر الإمارات الآلات والأدوات عالية القيمة؛ ما يدعم قطاعي التصنيع والتكنولوجيا المتناميين في الأرجنتين.
يذكر أن البلدين اتخذا عام 2018 خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات الاستثمارية بتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، في مسعى إلى تعزيز الالتزام المشترك بتهيئة بيئة استثمارية شفافة وآمنة للشركات في كلا البلدين.