وذكرت صحيفة" فيننشال تايمز" أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بدأ تحركات دبلوماسية على أكثر من صعيد مع شركاء إقليمييين في منطقة الخليج والشرق الأوسط لحشد الدعم للمبادرة التركية.
واقترحت تركيا على شركائها بينهم الإمارات وقطر والعراق طريقا بديلا يسمى "مبادرة طريق العراق للتنمية". وقال وزير الخارجية التركي للصحيفة إن المشروع تجري صياغته وسيتبلور في غضون اشهر.مضيفا أن طريق التجارة لا يعني فقط المبادلات التجارية وحدها قائلا: "إنها أيضًا انعكاس للمنافسة الجيواستراتيجية" .
ومن خلال الطريق المقترح الذي تبلغ تكلفته 17 مليار دولار، سيتم نقل البضائع من ميناء الفاو الكبير في جنوب العراق، مروراً بعشر محافظات عراقية، إلى تركيا، وفقاً للرسوم البيانية الصادرة عن حكومة العراقية.
وسيجري تنفيذ المشروع، في حال الاتفاق عليه، من خلال خطة لمد 1200 كيلومتر من السكك الحديدية عالية السرعة وشبكة طرق موازية ، عبر ثلاث مراحل، تهدف الأولى إلى الانتهاء في عام 2028 والأخيرة في عام 2050.
وقال إيمري بيكر، مدير أوروبا في مجموعة أوراسيا البحثية، أثناء حديثه إلى صحيفة فايننشال تايمز: "تفتقر تركيا إلى التمويل اللازم للتنفيذ الكامل للمشروع، ويبدو أنها تعتمد على الدعم الإماراتي والقطري لبناء البنية التحتية المقترحة".
وكان الرئيس التركي قد ابدى انزعاج تركيا من عدم إشراكها في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند واوروبا عبر الشرق الأوسط وقال: "لن يكون هناك ممر دون تركيا، والخط الأكثر ملاءمة لحركة المرور من الشرق إلى الغرب هو الخط العابر من تركيا".
ويجرى تنافس استراتيجي بين مشاريع ممرات اقتصادية ترتكز كلها على منطقة الشرق الاوسط حيث طرحت الصين منذ 15 عاما مشروع طريق الحرير الجديد باسم "الحزام والطريق" لربط شبكة الطرق التجارية بين أسواقها وإفريقيا وأوروبا مرورا بالشرق الأوسط.
وعلى هامش مجموعة العشرين التي انعقدت قبل أسبوع في الهند ،تم الاتفاق على مشروع ممرات اقتصادية تربط الهند باوروبا عبر شبكة موانئ وسكك حديد في الشرق الأوسط ، وهو مشروع قدمت الولايات الدعم له وشاركت في صياغته السعودية والامارات .