
وكشف المتعاملون بأن الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار في المناقصة هو غدا الثلاثاء.
وتطلب المناقصة الحصول على القمح الصلد على شحنتين زنة كل منهما 25 ألف طن.
والشحن مطلوب في 2023 في فترة تتراوح بين 25 نوفمبر الجاري و20 ديسمبر القادم اعتمادا على المنشأ المختار.
وجاء في إشعار المناقصة الذي اطّلعت عليه رويترز، أن تمويل الشراء مقدم من بنك التنمية الإفريقي، وهو أحد الجهات التي تساعد تونس في وضعها الاقتصادي الصعب.
كما سيتم قبول العروض المقدمة من الدول الأعضاء في البنك.
وأكد الموقع الإلكتروني لبنك التنمية الأفريقي أن الدول الأعضاء تشمل الدول الرئيسية في غرب أوروبا والولايات المتحدة وكندا والأرجنتين، لكنها لا تشمل دول منطقة البحر الأسود التي منها روسيا.
تراجع معدل التضخم في تونس إلى 8.6% في أكتوبر الماضي، من 9% في الشهر السابق.
وقال المعهد الوطني للإحصاء الحكومي إن التراجع يعود إلى انخفاض نسب الزيادة في الأسعار بين شهري أكتوبر وسبتمبر الماضيين بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح أن تضخم أسعار مجموعة المواد الغذائية شهد تراجعا من 13.9% إلى 13.1%، ومجموعة الأثاث والتجهيزات والخدمات المنزلية من 9.1% إلى 8.8%.
وتعاني الدولة الواقعة بشمال أفريقيا من أزمة اقتصادية متفاقمة مع ارتفاع حاد لمعدل التضخم وأسعار المواد الأساسية، وتسعى للتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بنحو 1.9 مليار دولار يدعم ميزانيتها، لكن الاتفاق تعطل بسبب عدم التوافق بين الحكومة والصندوق حول إجراءات التقشف المطلوبة.
وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الأزمة الروسية الأوكرانية.
ومن المقرر أن تزور بعثة جديدة لصندوق النقد الدولي تونس، ديسمبر المقبل من أجل لقاء السلطات وتقييم أحدث التطورات الاقتصادية.
ويأتي ذلك في وقت تنتظر فيه تونس إقرار برنامج قرض صندوق النقد الدولي منذ أكثر من عام، وهو البرنامج المتعثر على وقع الرفض التونسي للاشتراطات المرتبطة بالإصلاحات الاقتصادية من جانب الصندوق، وعلى رأسها ملف الدعم.