logo
اقتصاد

هل يخفض «الفيدرالي» الفائدة 1% قريباً؟ جيه بي مورغان يحسم توقعاته

بنوك أميركية تتوقع من 3 إلى 4 تخفيضات وشيكة

الفائدة قد تنخفض من 75 إلى 100 نقطة في يناير 2025

تعيينات الرئيس ترامب تمهد لنهاية سياسة التأني

هل يخفض «الفيدرالي» الفائدة 1% قريباً؟ جيه بي مورغان يحسم توقعاته
جيروم باول رئيس الاحتياطي «الفيدرالي» يدلي بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، بينما تُعرض صورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتقد فيها البنك المركزي يوم 11 فبراير 2020المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:8 أغسطس 2025, 08:42 ص

يبدو أن خفض الفائدة بات أمراً محسوماً في الولايات المتحدة بحسب خبراء البنوك الكبرى، في حين يبرز السؤال الأهم الآن وهو كم عدد التخفيضات المتوقعة فيما تبقى من اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» هذا العام.

وفقاً لجدول اجتماعات الفيدرالي، يتبقى أمام لجنة السياسة النقدية المفتوحة 3 اجتماعات خلال 2025، في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر.

في غضون ذلك، انضم خبراء بنك «جيه بي مورغان» إلى زملائهم في «غولدمان ساكس» بشأن توقع خفض الفائدة في الاجتماعات الثلاثة المقبلة.

ويتوقع «جيه بي مورغان» 4 تخفيضات متتالية بواقع 25 نقطة أساس خلال ما تبقى من اجتماعات الفيدرالي في 2025، واجتماع يناير الأول في العام المقبل، فيما يرجح «غولدمان ساكس» أن تنخفض النسبة ذاتها (100نقطة) قبل اجتماع يناير 2026.

4 مرات

توقع بنك «جيه بي مورغان» خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في كل اجتماع من الاجتماعات الأربعة المقبلة لتصل إلى 3.5%.

كتب الاقتصاديون في «جيه بي مورغان» بمذكرة صدرت أمس الخميس: «تلك التوقعات تأتي في ظل علامات على تباطؤ سوق العمل والاقتصاد بشكل عام».

وأشاروا إلى تحول محتمل في قيادة الاحتياطي الفيدرالي، بعد إعلان الرئيس ترامب عن خططه لترشيح الخبير الاقتصادي ستيفن ميران.

أخبار ذات صلة

50 مليار دولار شهرياً.. عائدات التعريفات لم تنقذ العملة الخضراء؟

50 مليار دولار شهرياً.. عائدات التعريفات لم تنقذ العملة الخضراء؟

تعيينات

كتب الاقتصاديون في «جيه بي مورغان»: «سيؤدي تعيين ستيفن ميران محل المحافظة أدريانا كوغلر التي تنحت عن منصبها الأسبوع الماضي، إلى تمهيد الطريق لإصلاحات مؤسسية أكثر عمقاً في البنك المركزي».

في الوقت ذاته، كرر الرئيس الأميركي توجيه الانتقادات والتوبيخ لرئيس الفيدرالي جيروم باول بسبب اتباع نهج الترقب والانتظار وعدم خفض الفائدة الأميركية منذ بداية العام.

معارض

تتعارض توقعات «جيه بي مورغان» مع تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، بأنه لا يزال يرجح إجراء خفض واحد فقط لأسعار الفائدة خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يكون أطول أمداً مما يُعتقد.

أوضح بوستيك خلال ندوة نظّمها معهد المديرين الماليين في فلوريدا عبر الإنترنت، الخميس، أن السؤال الأهم الآن هو ما إذا كانت الرسوم الجمركية مجرد عامل مؤقت أم ستُحدث تغييرات هيكلية طويلة الأجل في التضخم.

وقال: «تقرير الوظائف الأخير كان بمثابة مفاجأة، وأن مراجعات البيانات تعكس درجة من التقلب الاقتصادي، لكنه سلط الضوء على وجود مؤشرات تدعم استمرار الأُسس القوية للاقتصاد الأميركي».

مؤيد

وفقا لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي.إم.إي»، يتوقع المتعاملون بنسبة 94% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأميركي في سبتمبر .

كانت التوقعات قبل أسبوع (أي قبل بيانات الوظائف) لا تزيد عن ترجيح بنسبة 48% فقط، في حين يتوقع المتداولون أيضا تخفيضات بمقدار 60.5 نقطة أساس هذا العام.

قريباً

قالت ماري دالي رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو في بيان : «أنها تعتقد أن البنك المركزي الأميركي سيتعين عليه خفض أسعار الفائدة قريبا، مستشهدة بتباطؤ سوق العمل وتقييمها بأن الرسوم الجمركية لا تشكل سوى تهديد قصير الأجل للتضخم».

وأضافت أن التضخم، في غياب الرسوم الجمركية، يتجه نحو الانخفاض تدريجياً، ومع تباطؤ الاقتصاد والسياسة النقدية التقييدية باستمرار، ينبغي أن يستمر في ذلك الانخفاض.

وأوضحت أن الرسوم الجمركية قد تسهم في رفع معدلات التضخم على المدى القصير، إلا أنه من غير المرجح استمرار هذا الأثر على المدى الطويل. 

تحول

قالت ليزا كوك، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، (يحق لها التصويت) إن «بيانات التوظيف لشهر يوليو كانت مثيرة للقلق نظراً لتباطؤ وتيرة التعيينات؛ ما يقود إلى خفض الفائدة».

أضافت في كلمة ألقتها خلال فعالية نظمها بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن الأربعاء: «المراجعات واسعة النطاق للبيانات كتلك التي وردت في التقرير الأخير تعد بمثابة نقاط تحول اقتصادي».

اصطدم تعيين ليزا كوك حاكمة في «الاحتياطي الفيدرالي» بمعارضة شديدة، من الجمهوريين منذ ثلاثة أعوام، وهو التعيين الذي أثار جدلا وصراعا بين الجمهوريين، والديمقراطيين.

حان الوقت

تتماشى رؤية كوك مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، الذي قال في بيان معد للنشر إن البيانات المتاحة تُظهر بوضوح تباطؤ الاقتصاد.

أضاف أن الوقت ربما حان لخفض أسعار الفائدة قريباً، مشيراً إلى أنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ضغوط تضخمية مستمرة قبل عام أو أكثر.

وقال كاشكاري: «القطاعات الدورية في الاقتصاد، أي تلك التي تتحرك صعوداً وهبوطاً بحسب الدورة الاقتصادية، قد توقفت تقريباً عن إضافة وظائف جديدة، وهو اتجاه بدأ منذ مطلع العام، وهذا أمر مقلق بالتأكيد».

أخبار ذات صلة

تحول مفاجئ لرفاق باول.. هل استمالهم ترامب أم صدمتهم البيانات؟

تحول مفاجئ لرفاق باول.. هل استمالهم ترامب أم صدمتهم البيانات؟

الرئيس

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر من مرة إلى خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة 1%.

وكتب في منشور على منصة «تروث ֤سوشيال»: «التأخر الشديد من مجلس الاحتياطي الاتحادي كارثة، وأكد ترامب أن بوسع مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا أدت التخفيضات إلى تضخم».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC