logo
اقتصاد

"الرئاسي الليبي": كارثة الفيضانات أكبر من قدراتنا البشرية والمادية

"الرئاسي الليبي": كارثة الفيضانات أكبر من قدراتنا البشرية والمادية
تاريخ النشر:16 سبتمبر 2023, 02:37 م
قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، إن "الكارثة أكبر من قدراتنا البشرية والمادية ونحتاج إلى خبرات وقدرات دولية".

جاء ذلك خلال اجتماع مصغر لمجلس وزراء حكومة الوحدة المنتهية الولاية، يشمل عددا من الوزراء بالفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة، لبحث جهود مختلف الأجهزة والمؤسسات في التعامل مع الأزمة الإنسانية في برقة عامة ومناطق درنة والجبل الأخضر على وجه الخصوص، وفق بيان للرئاسي الليبي.

تحقيقات عاجلة

وخاطب المنفي سكان المدن المنكوبة وخاصة مدينة درنة قائلاً: "أهلي العزاء واحد والمصاب جلل ولكن ليس أمامنا إلا الصبر والعمل، اصبروا وصابروا ونحن معكم ليس لموجة عاطفة عابرة أو لمرحلة، بل عمل دؤوب يتطور ويزداد تنظيماً كل يوم حتى تعود درنة مزدهرة بأهلها وتنوعها وثقافتها وهويتها المميزة كزهرة ليبيا ولا تستمعوا للإشاعات، لن نترككم أبداً".

وأكد أنه "لتعود درنة يتطلب ذلك منا جميعاً حلولا حقيقية وآليات واقعية وفاعلة تشمل مكافحة الفساد، ومنع استغلال الأزمات أو تعطيل المساعدات أو الاستيلاء عليها".

وأضاف: "طلبنا من النائب العام فتح تحقيقات عاجلة في الكارثة وسنتابعها بضرورة ردع الفاسدين وتجار الأزمات، كما نحتاج إلى مؤسسات وهيئات ليبية موحدة تُشرف على الأزمة وتتعاون مع الجهود الدولية في كل مراحلها، فالانقسام المؤسساتي يعرقل جهود الإنقاذ وفاعليتها".

وتابع: "نحتاج إلى تفعيل أسرع واستفادة أكبر من تعاطف واهتمام المجتمع الدولي في كل المسارات والمراحل، وهذا يحتاج إلى خطة وتنسيق بين المجلس الرئاسي ووزارة الخارجية، وبين القائد الأعلى والقيادات العسكرية، وبين السفراء والمنظمات الدولية، لهذا يجب عقد اجتماع مجلس الوزراء بشكل أسبوعي".

الكارثة أكبر من قدراتنا

وأكد أن "اللجنة المالية العليا ستعقد اجتماعها قريباً، ونحتاج من الحكومة ومؤسساتها إلى تقديرات حقيقية مفصلة لمخصصات المدن المنكوبة وفق خطة زمنية دقيقة، كما نحتاج إلى تعزيز الشفافية بآلية دولية مصاحبة لعمل اللجنة".

واختتم كلمته بقوله: "علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا وشعبنا، الكارثة أكبر من قدراتنا البشرية والمادية، ونحتاج إلى خبرات وقدرات دولية، واتخذت القرار منفرداً في طلب الاستغاثة الدولية، ويجب أن نستفيد منها لصالح شعبنا والمنكوبين أعانهم الله وصبرهم وعوضهم خيراً".

 وفي 10 سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، في 13 من الشهر نفسه.​​​​​​​

صعوبة وصول الإغاثات

ويشكو شرق مدينة درنة، المتضررة بشكل أكبر من الفيضانات، من ظروف صعبة جراء تعسر وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة ناجين ظلوا أياما بلا غذاء أو مأوى.

ومنذ نكبة درنة بالفيضانات غير المسبوقة، تعمل عشرات فرق الإنقاذ المحلية والدولية بينها الإمارات ومصر وتركيا والجزائر وتونس ودول أخرى، على مسابقة الزمن وانتشال الجثث والبحث عن ناجين وسط ركام المنازل التي دمرها الإعصار.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC