على هوى الفيدرالي.. بنك إنجلترا يبقي على الفائدة بلا تغيير

اتبع بنك إنجلترا خطى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، من خلال ترك أسعار الفائدة دون تغيير اليوم الخميس.

ويبقى السؤال الكبير متى سيفكر بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة؟، وأصبح معدل التضخم في المملكة المتحدة أقرب إلى هدف البنك المركزي، مما كان عليه خلال العامين الماضيين، ومع ذلك، فإنه يحتاج إلى مزيد من الانخفاض، حتى يشعر صناع السياسات بالرضا.

ويرى البنك الآن أن معدل التضخم ينخفض إلى هدفه مؤقتاً في الربع الثاني، قبل أن يرتفع مرة أخرى في النصف الثاني. وقال البنك في بيان مع القرار: "السياسة النقدية بحاجة إلى أن تكون مشددة لفترة ممتدة من الوقت، حتى يتبدد خطر التضخم فوق هدف 2%".

ولا يزال التضخم عند 4%، وارتفع بشكل غير متوقع إلى أعلى في ديسمبر/كانون الأول، مما يجعل صناع السياسات مترددين في تخفيف السياسة النقدية. وفي اجتماع البنك المركزي قبل ستة أسابيع، قال ثلاثة من لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء، إنهم يفضلون رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر. وهذه المرة، صوت عضوان لصالح زيادة ربع نقطة، بينما صوت عضو واحد لصالح تخفيض ربع نقطة.

وأبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة القياسي عند 5.25% منذ أغسطس. وقبل ذلك، كان البنك قد رفع أسعار الفائدة في 14 اجتماعاً متتالياً، بدءا من ديسمبر 2021، مما رفع تكاليف الاقتراض من قرب الصفر. وبلغ التضخم ذروته عند 11% في أكتوبر 2022، وبدأ يتباطأ على نطاق واسع منذ ذلك الحين.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي عند 5.25% -5.5% يوم الأربعاء. وقال رئيس مجلس الإدارة جيروم باول، إنه على الرغم من أن تباطؤ مكاسب الأسعار يعد "أخباراً جيدة جداً... إلا أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية وأن التقدم المستمر في خفضه ليس مضموناً".

وأبقى البنك المركزي الأوروبي، المسؤول عن السياسة النقدية في الدول العشرين، التي تستخدم اليورو، سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير الأسبوع الماضي.

وتقوم الأسواق حالياً بتسعير أول خفض من بنك الاحتياطي الفيدرالي في مايو، مع توقع تخفيضات من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا في وقت لاحق من العام.