ارتفعت أسعار المعادن الصناعية اليوم الاثنين بعدما هدأت المخاوف بشأن النمو والطلب، عقب توصل الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة وإنهاء حربهما التجارية، رغم أن المتعاملين أكدوا أن السوق لا يزال يتعامل بحذر.
وصعد سعر النحاس المرجعي في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.8% ليصل إلى 9518 دولاراً للطن المتري عند الساعة 09:22 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع الألمنيوم بنسبة 2.1% إلى 2464 دولاراً.
وفي ختام محادثاته مع مسؤولين صينيين، أعلن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن الجانبين اتفقا على تعليق الإجراءات الجمركية لمدة 90 يوماً، وأن الرسوم ستُخفض بأكثر من 100 نقطة مئوية لتعود إلى مستوى أساسي يبلغ 10%.
وقال أحد المتعاملين في سوق النحاس لرويترز: «الناس يأملون في حل أزمة الرسوم الجمركية، لكنهم لا يزالون متوترين». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد رفع الرسوم على الواردات الصينية إلى 145%، بالإضافة إلى رسوم أخرى فرضها خلال ولايته الأولى، وتلك التي فرضتها الإدارة السابقة.
وفي مذكرة بحثية، قال محللو «سوسيتيه جنرال»: «يمثل هذا السيناريو تراجعاً كبيراً في حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وهو أمر إيجابي للاقتصاد العالمي، لكن تبقى حالة من عدم اليقين تسيطر على الشركات والأسر». وأضافوا: «من المرجح أن تشهد التدفقات التجارية بين البلدين تسارعاً خلال فترة التهدئة البالغة 90 يوماً».
وفي قطاع المعادن الأخرى، أدت المخاوف المتعلقة بإمدادات الرصاص في بورصة لندن إلى ظهور علاوة سعرية تُعرف بـ«الباكورديشن» بلغت نحو 5 دولارات للطن للمعادن الفورية مقارنة بعقود الثلاثة أشهر.
وعزا المتعاملون هذه العلاوة إلى تراجع مخزونات الرصاص في مستودعات بورصة لندن، ووجود مراكز كبيرة على عقود التسليم، إضافة إلى مركز شراء يتجاوز 40% من إجمالي العقود، بالتزامن مع اقتراب استحقاق عدد من مراكز البيع خلال هذا الشهر.
وقد بلغت نسبة عقود الرصاص الملغاة (المخصصة للتسليم) نحو 52% من إجمالي المخزون البالغ 251,800 طن، ما يشير إلى أن مزيداً من المعدن سيُسحب من نظام بورصة لندن.
وارتفع سعر الرصاص لعقود الثلاثة أشهر بنسبة 0.8% ليصل إلى 1998 دولاراً للطن، بينما صعد الزنك بنسبة 1.8% إلى 2702 دولار، وقفز القصدير بنسبة 1.3% إلى 32,300 دولار، في حين تراجع النيكل بنسبة 0.2% إلى 15,775 دولاراً.