وذكر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في بيان اليوم الاثنين أنه قام بالتواصل مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الذي نفى تلك الأنباء.
وبحسب البيان، أكد المعهد القومي للبحوث أنه لا صحة لتعرض مصر لموجة "تسونامي" وزلازل مدمرة خلال الأيام المقبلة، نتيجة الهزات الأرضية التي تتعرض لها بعض الدول المجاورة.
وشدد على أن هناك متابعة مستمرة ودقيقة لنشاط أي زلازل أو هزات أرضية قد تحدث، من خلال "الشبكة القومية لرصد الزلازل"، حيث تم على الفور تحليل البيانات الأولية للزلازل التي تعرضت لها بعض الدول المجاورة، ولم يتم رصد أية مؤشرات أو توقعات تنذر بتعرض مصر سواء لزلازل مدمرة أو موجات تسونامي خطيرة خلال الفترة المقبلة، حيث إن موجات تسونامي تحدث نتيجة حدوث زلازل في المحيطات والبحار.
وناشد الوزراء المواطنين عدم الانسياق وراء تلك الأخبار الزائفة التي تستهدف إثارة حالة من الهلع بين المواطنين، مع ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وناشد المركز الإعلامي وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، ضرورة توخي الدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام.
ونشر العالم والباحث الهولندي المختص في الزلازل فرانك هوغيربيتس، الذي توقع زلزال تركيا، مقطعا لفيديو جديد بشأن توقعاته للفترة المقبلة للزلازل التي قد تشهدها تركيا أو الدول المجاورة لها.
و قال هوغيربيتس إن هناك الكثير من الهزات الأرضية في المنطقة التي حدث فيها الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، بالإضافة إلى نشاط زلزالي في لبنان والعراق وإيران وبعض الدول الأخرى.
وأضاف العالم والباحث الهولندي أن هناك تغيرا في توزيع الضغط في جميع أنحاء المنطقة خلال الأيام الأخيرة بعد زلزال تركيا.
وتابع: "يسألني الناس هل سيحدث زلزال كبير في لبنان أو حتى مصر، وأنا أقول إنه في النهاية نعم؛ لأنه إذا نظرنا إلى تاريخ هذه البلدان فهي معرضة لنشاط زلزالي كبير، ولكن لا يمكن الجزم بناء على النشاط الأخير إذا كان ذلك سيحدث الأسبوع المقبل أو في غضون 5 أو 10 سنوات فلا أحد يعرف حقا".
وتوقع هوغيربيتس حدوث زيادة زلزالية خلال الأيام المقبلة في نطاق 6 درجات على مقياس ريختر، و6.4 درجات وربما تصل إلى 6.7 درجات.
ومنذ أيام نفى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، جاد القاضي، تعرض مصر ودول المنطقة لموجات تسونامي بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
وأضاف رئيس المعهد أن الدولة بذلت جهودا حثيثة على مدار العامين الماضيين وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلزال.
وأوضح أن موجات تسونامي تحدث نتيجة حدوث زلازل في المحيطات والبحار، مبينا أن الدولة لديها القدرة على التعامل مع أي أزمات أو طوارئ محتملة.
ولفت إلى أنه تم إطلاق تحذير عن وجود احتمال حدوث موجات مد بحري في شرق المتوسط، ومع تحليل البيانات الأولية للزلزال تم التراجع وسحب هذا الإنذار.