واشنطن تعتمد مساراً سريعاً لتيسير الاستثمارات الخليجية قبل زيارة ترامب

كشفت الولايات المتحدة عن آلية جديدة للمسار السريع لإتمام الصفقات، تهدف إلى تسهيل الحواجز التنظيمية أمام المستثمرين من الشرق الأوسط، في إطار الاستعدادات لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج بين 13 و16 مايو.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان نقله موقع (AGBI)، أن المبادرة تشمل إطلاق بوابة إلكترونية لجمع المعلومات من المستثمرين الأجانب قبل تقديم الطلبات الرسمية للحصول على الموافقات التنظيمية، في خطوة تهدف إلى تسريع الموافقات على الصفقات وجذب مزيد من رؤوس الأموال من الحلفاء الإقليميين الرئيسيين.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة «أميركا أولاً» الاستثمارية التي أطلقها ترامب، والرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي الأميركي من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: «تستفيد الولايات المتحدة من الاستثمارات القوية والمستقرة لحلفائنا وشركائنا»، مشدداً على سعي الإدارة لتعميق العلاقات الاقتصادية مع منطقة الخليج.

وأفادت وكالة بلومبرغ بأن الإدارة الأميركية ناقشت آلية المسار السريع مع السعودية والإمارات وقطر، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف العراقيل أمام صناديق الثروة السيادية في هذه الدول، التي واجهت تدقيقاً مشدداً خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن من قبل «لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة» (CFIUS)، بسبب المخاوف المتعلقة بعلاقات محتملة مع الصين.

وتتزامن هذه الخطوة مع نشاط اقتصادي متوقع خلال زيارة ترامب إلى الخليج، إذ أفادت تقارير بأن «الخطوط الجوية القطرية» تستعد لتقديم طلب شراء نحو 100 طائرة عريضة البدن من شركة «بوينغ» الأميركية خلال الزيارة، في مؤشر على تنامي التعاون التجاري.

ودعا الرئيس ترامب السعودية إلى رفع حجم استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، استناداً إلى تعهد سابق لولي العهد محمد بن سلمان بضخ 600 مليار دولار خلال فترة ولاية ترامب.

وفي السياق ذاته، أعلنت الإمارات في مارس عن نيتها تمويل وتبادل تجاري بقيمة 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي خلال السنوات العشر المقبلة، مع التركيز على مجالات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع.