وبحسب موقع "يورو نيوز"، يتم تنفيذ أعمال البناء التي يقوم بها عادة عشرات العمال البشريين بواسطة روبوت عملاق يقوم بطباعة طبقات من الخرسانة فوق بعضها البعض، ومن المتوقع أن تستغرق العملية بأكملها 140 ساعة عمل فقط، بينما يوجد في الموقع حوالي اثنين من عمال البناء فقط في جميع الأوقات.
ووفقا للمطور، سيصبح مركز البيانات الجديد في هايدلبرغ أكبر هيكل مطبوع ثلاثي الأبعاد في أوروبا. وسيبلغ طول المشروع النهائي 54 مترا وعرضه 11 مترا وارتفاعه 9 أمتار.
وبدأ البناء في مارس ومن المقرر أن ينتهي في يوليو. علاوة على ذلك، سيستغرق إجمالي وقت بناء المشروع 140 ساعة عمل فقط. ومع ذلك، فإن هذه التقنية لا تسمح بطباعة كل شيء دفعة واحدة، حيث يتعين على العمال التوقف وترك الطبقات ثابتة أثناء تركيب الكابلات والأنابيب والنوافذ.
وقال المطور من شركة Kraus Gruppe، هانز يورج كراوس، إنه في مرحلة لاحقة يمكن تخيل وجود شخص واحد فقط في موقع البناء للتأكد من عدم حدوث أي خطأ".
وقالت الشركة، إن الخرسانة المستخدمة مصنوعة من مواد معاد تدويرها بنسبة 100% حيث ستقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55 % مقارنة بالإسمنت البورتلاندي النقي، وهو الإسمنت الأكثر استخداما في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت الشركة المطورة، أن المبنى سيحتوي على هندسة معمارية خاصة تشبع الستارة، وسيكون هناك تراكمات بمقدار 18 درجة والتي، وفقا للشركة، من المستحيل صنعها بالوسائل التقليدية.
وسيكون البروز هو عنصر من عناصر المبنى الذي يبرز خارج الجدران. حيث يعتبر ضروريا لتوفير حماية إضافية من التغييرات المناخية مثل المطر والشمس، والحفاظ على الجزء الداخلي من المبنى آمنا وجافا.
وسيتم طلاء الجزء الداخلي من المبنى المتعرج بواسطة روبوت للرسم تم تطويره بواسطة شركة دويتشه أمفيبولين وبرك الألمانية (DAW).
وبدأ العمل في البناء في مارس الماضي، من المتوقع أن يكتمل البناء بحلول يوليو 2023.
وشوهدت مشاريع بناء مطبوعة ثلاثية الأبعاد مماثلة في بلدان أخرى بما في ذلك هولندا والصين.
وفي عام 2015، استخدم المهندسون المعماريون الهولنديون طابعة ثلاثية الأبعاد عملاقة لبناء منزل نموذجي باستخدام البلاستيك الذي يعتمد بشكل كبير على زيت النبات.
وفي نفس العام، قامت الشركة الصينية WinSun 3D بطباعة مبنى سكني من خمسة طوابق وفيلا بمساحة 1100 متر مربع باستخدام مواد معاد تدويرها.
ويقول كراوس إن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تسمح بتصميمات جديدة غير ممكنة بالتقنيات الحالية، لكنها لن تحل محلها تماما.
وقال كراوس: "أنا مقتنع بأن الطباعة ثلاثية الأبعاد لها مستقبل مشرق"."ولكن من الواضح أنه لن يتم إنشاء كل شيء في العشرين عاما القادمة من طابعة ثلاثية الأبعاد".