من أجل تعويض نقص الإمدادات من فنزويلا والمكسيك، اشترت شركات تكرير على ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة كميات أكبر من النفط الخام من الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية، حسب بيانات لتتبع السفن.
وذكر تقرير لوكالة رويترز، اليوم الجمعة، أن هذا الأمر يعكس التغير في التدفقات التجارية نقصاً في درجات النفط الخام المتوسط والثقيل في مركز التكرير الأميركي الذي عانى في الشهور القليلة الماضية للحصول على إمدادات كافية وسط تحديات الإنتاج والجودة المكسيكية، واستراتيجية الضغط التي تتبعها واشنطن على قطاع الطاقة الفنزويلي الخاضع للعقوبات.
وألغت وزارة الخزانة الأميركية في مارس الماضي تراخيص رئيسة كانت تسمح لبعض الشركات بتصدير النفط والوقود من فنزويلا إلى الولايات المتحدة، عقب انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسجل الدولة العضو في منظمة البلدات المصدرة للبترول «أوبك» بشأن الهجرة والديمقراطية.
ووفقاً لبيانات «كبلر»، استوردت الولايات المتحدة نحو 175 ألف برميل يومياً من الخام الفنزويلي في المتوسط هذا العام، قبل إلغاء التراخيص، وهو ما يمثل نحو 16% من واردات النفط في ساحل خليج المكسيك، وفي الوقت نفسه، انخفضت واردات «خام مايا الثقيل» المكسيكي الشهير إلى 172 ألف برميل يومياً حتى الآن في يوليو الجاري، وهو أدنى مستوى على الإطلاق بسبب انخفاض الإنتاج ومشاكل تتعلق بالجودة.
هذا النقص أدى إلى لجوء شركات التكرير في خليج المكسيك إلى منتجين آخرين في أميركا الجنوبية مثل كولومبيا والبرازيل وجياناً، حيث وصلت الواردات في يوليو إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من خمس سنوات.
كما ارتفعت واردات الشركات الأميركية من نفط الشرق الأوسط، خاصة «القيارة» العراقي و«اليوسين» الكويتي والنفط العربي الخفيف متوسط الحموضة من السعودية بشكل حاد هذا الشهر إلى 212 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ يناير بحسب رويترز.