النفط يتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية أكثر من 1%
الأسعار ترتفع نسبياً بعد تراجعات حادة خلال يومين
تنفست أسعار النفط الصعداء في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، بعد عاصفة من التراجعات على مدار اليومين الماضيين، مع التلويح باتفاق نووي محتمل بين إيران وواشنطن.
أرسلت أنباء الاتفاق الإيراني المحتمل، مزيداً من الإشارات بشأن زيادة المعروض، تزامناً وتباطؤ الطلب على الخام، ما انعكس سلباً على الأسعار التي لا تزال تحوم قرب قاع 4 سنوات.
رغم التراجعات العنيفة على مدار يومين، إلا أن الأسعار تتجه صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بفضل سلسلة ارتفاعات جاءت على وقع الإعلان عن اتفاق تجاري بين واشنطن والمملكة المتحدة يوم الجمعة الماضي، والذي أعقبه اتفاق آخر مع بكين.
◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو بحلول الساعة 4:10 صباح اليوم بتوقيت غرينتش 0.2% تعادل حوالي 0.1 دولار في البرميل، وصولا إلى مستويات 64.6 دولار في البرميل.
◄ زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يونيو، حوالي 0.25% تعادل 0.15 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات 61.76 دولار في البرميل.
◄ في ختام تعاملات أمس، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو 2.3%، لتصل إلى 64.53 دولار للبرميل، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس تسليم يونيو 2.4%، لتصل إلى 61.62 دولار للبرميل.
◄ خلال خمس جلسات ترتفع أسعار خام برنت القياسي حوالي 1.2%، في حين يسجل الخام الأميركي مكاسب بنحو 1.1%، إلا أن الخامين ينخفضان ما يقرب من 5% خلال تعاملات 30 يوماً.
◄ في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار، بما يعادل 2.57%، إلى 66.63 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.72 دولار، أو 2.78 %، إلى 63.67 دولار.
◄ ارتفع الخامان القياسيان بنحو 4%، أو أكثر في جلسة الاثنين بعدما اتفقت الولايات المتحدة والصين على تخفيضات حادة في الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً على الأقل، وهو ما عزز أيضاً أسهم «وول ستريت» والدولار.
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إنها تتوقع ارتفاع الإمدادات العالمية 1.6 مليون برميل يومياً خلال هذا العام، بزيادة 380 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة، مع قيام السعودية وأعضاء آخرين في تحالف «أوبك+» بإلغاء تخفيضات الإنتاج.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2025 إلى 740 ألف برميل يومياً، بزيادة 20 ألف برميل يومياً عن التقرير السابق، وأرجعت ذلك إلى توقعات أعلى للنمو الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط ما يدعم الاستهلاك.
في حين تعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها من المنتجين، ضمن ما يعرف بـ«أوبك+» على زيادة إنتاج النفط، بينما خفضت «أوبك» أول أمس توقعاتها لنمو إمدادات النفط من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج «أوبك+» هذا العام.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام ارتفعت 3.5 مليون برميل إلى 441.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 مايو، مقابل توقعات بهبوط قدره 1.1 مليون برميل، ما أثر على الأسعار.
تعرضت الأسعار لضغط أمس بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تقترب جداً من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مضيفاً أن طهران وافقت نوعا ما على الشروط.
من المرجح أن يقود أي تخفيف فوري للعقوبات نتيجة للاتفاق النووي إلى فتح المجال لإمدادات إضافية قدرها 0.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام الإيراني للسوق العالمية، وهو تطور نزولي لا يمكن بالنسبة للأسعار.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أول أمس، فرض عقوبات تستهدف الجهود الإيرانية لتصنيع مكونات الصواريخ الباليستية محلياً، وذلك في أعقاب عقوبات فرضتها يوم الثلاثاء على نحو 20 شركة ضمن شبكة قالت إنها تورد النفط الإيراني إلى الصين منذ فترة طويلة.
جاءت العقوبات بعد الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان بهدف حل الخلافات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
في غضون ذلك، تتأرجح الأسعار بين خيار الرئيس ترامب بإضعاف إيران وخيار ضمها إلى المجتمع الدولي، لذا فإن التهديد الذي يواجه الإمدادات يتأرجح في كلا الاتجاهين، فإما أن تتسرب بعض البراميل الإيرانية باستمرار إلى السوق أو يتدفق كامل الإنتاج الإيراني، وهو ما يلقي بظلاله على الأسعار.