فرنسا تستكمل تأميم شركة الكهرباء.. و6 مفاعلات تلوح بالأفق

فرنسا تستكمل تأميم شركة الكهرباء.. و6 مفاعلات تلوح بالأفق

أعلنت وزارة الاقتصاد الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن باريس أكملت إعادة تأميم شركة الكهرباء.

وقال وزير الاقتصاد برونو لومير لشبكة "آر تي إل" إن إعادة التأميم تتيح بناء ستة مفاعلات نووية جديدة، لتحقق نتائج جيدة في أفضل الأحوال الممكنة". وأضاف: "يمكننا استعادة السيطرة على إنتاجنا للكهرباء".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد تعهد بتجديد الطاقة النووية الفرنسية منذ أكثر من عام.

كما تجرى مناقشات بشأن ثمانية مفاعلات نووية جديدة، حيث تسعى فرنسا لمزيد من الاستقلال في قطاع الطاقة بعد الحرب في أوكرانيا، والعقوبات المفروضة على روسيا.

تراكم الأعباء المالية

وكانت عملية شراء الحكومة لأسهم أقلّية المساهمين، قد تم طرحها العام الماضي مع انقطاعات متكررة لإمدادات الكهرباء، تعرضت لها البلاد مع اضطراب الإنتاج النووي، وفي ظل أزمة طاقة طاحنة ضربت باريس وعددًا من الدول الأوروبية عقب اندلاع حرب أوكرانيا.

وجاء طرح مقترح التأميم مع تراكم الأعباء المالية للشركة، رغم دعم الحكومة لها بما يزيد على ملياري دولار في فبراير 2022، جراء التزامها ببيع إمدادات الكهرباء بأقل من أسعار السوق.

وتسبب توقف عدد من المفاعلات النووية التابعة للشركة، بمعدل غير مسبوق، خلال 2022، نحو تعميق خسائرها إلى 17.9 مليار يورو.

 مساواة النووي بالطاقة المتجددة

وقبل يومين، قالت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناتشر، اليوم الأحد، إنه يجب مساواة الطاقة النووية بمصادر الطاقة المتجددة، في التشريع الأوروبي، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه التكتل الأوروبي لتطبيق خطط لتسريع التحول، بعيدا عن الوقود الأحفوري ونحو توليد طاقة أكثر نظافة.

وآنذاك، نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الوزيرة القول، إن فرنسا شكلت تحالفا كبيرا لتسريع تطوير الطاقة النووية، مشيرة إلى أن 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27، يدعمون الوقود، في حين لا ترغب النمسا ولوكسمبورغ وألمانيا في استخدامه. 

وقالت لتلفزيون سي نيوز اليوم الأحد: "إذا تمكنت ألمانيا من الحد من انبعاثاتها الغازية في إطار خياراتها للطاقة، أعتقد أنه لن توجد صعوبة".

وأوضحت "مع ذلك، ما توضحه فرنسا، وما أنا واضحة بشأنه أمام الدول الأوروبية الأخرى، هو أن هناك حاجة للحيادية التكنولوجية في جميع الوثائق الأوروبية".

وأضافت: "علينا أن يكون لدينا نفس نوع التسريع بالنسبة للطاقة النووية والطاقات المتجددة".

ومنذ اندلاع حرب أوكرانيا، تسعى باريس إلى انتزاع اعتراف أوروبي بإنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية، ضمن أهدافه الخاصة بالطاقة المتجددة، في خطوة قد تؤدي إلى صدام محتمل، داخل صفوف الاتحاد خلال مارس الجاري.

وتخطط باريس للضغط من جديد، على التكتل الأوروبي، ليعترف بالوقود منخفض الكربون المشتق من الطاقة النووية، ضمن أهداف الطاقة المتجددة، ضمن ظل مساعي دول أخرى في القارة العجوز، لعدم إقرار هذا الجانب، بحسب رويترز.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com