قوة الدولار وهدنة الحرب تدفعان النفط للتراجع

شهدت أسعار النفط تراجعا خلال تعاملات اليوم الجمعة، وسط احتمالات التوصل قريبا لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وهو ما قد يؤدي لزيادة الإمدادات العالمية، في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع الدولار وانخفاض إمدادات البنزين في الولايات المتحدة إلى تقويض التوقعات المرتبطة بالطلب.

النفط الأن

هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 34 سنتا ليصل إلى مستوى 85.44 دولار للبرميل.

كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 33 سنتا ليصل إلى مستوى 80.74 دولار للبرميل.

وتتجه عقود الخامين لإنهاء الأسبوع على استقرار أو بانخفاض طفيف بعد ارتفاعها أكثر من 3% الأسبوع الماضي.

هدنة الحرب

قال توني سيكامور المحلل في آي.جي: "إن انخفاض النفط جاء وسط تقارير عن مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، ومع بدء جولة أخرى من عمليات جني الأرباح".

وأضاف "وقف إطلاق النار سيساعد في تهدئة المخاوف من احتمال امتداد الوضع في غزة على نطاق أكبر في المنطقة".

وتابع "إضافة إلى ذلك، قد يشجع هذا الحوثيين على التوقف والسماح لناقلات النفط بالمرور عبر البحر الأحمر، وهو ما سيكون أيضا تطورا إيجابيا من حيث المساعدة في تحقيق التوازن بين ديناميكيات العرض والطلب".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الخميس إنه يعتقد أن المحادثات في قطر يمكن أن تقود إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

تراجع الطلب

انخفضت إمدادات منتجات البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وهي مؤشر على الطلب، إلى أقل من تسعة ملايين برميل للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، مما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب على النفط الخام.

في حين ارتفع الدولار، الذي يتناسب عكسيا مع أسعار النفط، بعد أن أدى التخفيض المفاجئ من البنك الوطني السويسري لسعر الفائدة إلى تعزيز شهية المخاطرة. ويجعل ارتفاع الدولار النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين حول العالم.