تقارير
تقاريرخط أنابيب غاز- رويترز

حرب الغاز.. روسيا ترد على اتهام "بلطيق كونكتور"

فصل جديد يشعل أزمة إمدادات الغاز في أوروبا
يبدو أن فصلًا جديدًا من فصول حرب الغاز وتفجيرات الخطوط الروسية يكتب الآن حيث دخلت تفجيرات خط أنابيب الغاز (بلطيق كونكتور) على خط الاتهامات المتبادلة بين موسكو وأوروبا، وذلك على غرار التفجيرات المتبادلة بين الجانبين عقب تفجيرات نوردستريم، حيث دخلت شركة روستيليكوم الروسية الحكومية على خط الاتهامات المتبادلة بين موسكو وفنلدنا بشأن تفجيرات خط بلطيق كونكتور.

ومنذ ما يقرب من شهر على تعرض خط الغاز الرئيس بين بين فنلندا وإستونيا خط أنابيب الغاز (بلطيق كونكتور) إلى عمليات تخريب واسعة.

وحينذا ذاك أشارت تحقيقات أولية وفقًا لمحققين فنلنديين أن الخط تعرض لأضرار بسبب سحب سفينة حاويات صينية مرساتها على طول قاع البحر، إضافة إلى تواجد سفينة روسية.

تعرض كابل ألياف بصرية تابع لها تحت بحر البلطيق لأضرار الشهر الماضي
روستيليكوم
للمرة الأولى

وأكدت شركة روستيليكوم الروسية الحكومية تعرض كابل ألياف بصرية تابع لها تحت بحر البلطيق لأضرار الشهر الماضي.

ويقع الكابل على بعد 28 كيلومترا فقط من خط أنابيب غاز يربط بين فنلندا وإستونيا والذي تعرض لأضرار جسيمة مطلع أكتوبر الماضي.

ووفقًا لبيان شركة روستيليكوم الروسية الحكومية، فقد أكدت بشكل علني عن الأضرار التي تعرض كابلها الخاص لها للمرة الأولى.

وأبلغت "روستيليكوم" السلطات الفنلندية أن كابل بالتيكا، الممتد لمسافة نحو ألف كيلومتر (621 ميلاً) من سانت بطرسبرغ إلى منطقة كالينينغراد الروسية، يحتاج إلى إصلاحات سريعة لضمان تأمين الخدمات في المنطقة.

اقرأ أيضًا- الاقتصاد مستقر.. بنك إسرائيل يغمض عينيه
حوادث متتالية

وأعتبرت شركة روستيليكوم الروسية الحكومية أن الأضرار التي وقعت تعد "حادث" لكنها لم تحدد السبب.

وفي الوقت ذاته فقد تضرر كابلان آخران للاتصالات في منطقة بحر البلطيق يربطان إستونيا بفنلندا والسويد في السابع والثامن من أكتوبر.

وأكدت إستونيا بان تلك الحوادث "مرتبطة" بانقطاع خدمة خط أنابيب غاز يربط بين فنلندا وإستونيا والذي تعرض لأضرار جسيمة مطلع أكتوبر الماضي.

الأضرار التي وقعت وتعرض لها كابل بالتيكا بعد تفجيرات خط بلطيق كونكتور تعد "حادث"
روستيليكوم
بدء الإصلاح

وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الشؤون الاقتصادية الفنلندية في بيان أن سفينة الإنقاذ الروسية سباساتيل كاريف بدأ إصلاح كابل الاتصالات بالتيكا التابع لشركة روستيليكوم في خليج فنلندا في 6 نوفمبر.

وأَبلغت شركة الاتصالات الروسية المملوكة للدولة روستيليكوم، في 12 أكتوبر الوزارة الفنلندية بالأضرار التي لحقت بكابل اتصالات "بالتيكا" الواقع جزئياً في المنطقة الاقتصادية الخالصة لفنلندا.

وأتى ذلك بعد خمسة أيام من حدوث تسرب أدى إلى إغلاق خط أنابيب الغاز "بلطيق كونكتور" بين فنلندا وإستونيا في 8 أكتوبر. 

اقرأ أيضًا- التضخم في الصين يحتضر.. بيانات غير متوقعة
تخريب متعمد

وأشارت الحكومة السويدية في أكتوبر إلى أن كابل الاتصالات الذي يربط الدولة الاسكندينافية بإستونيا أصيب بأضرار تزامناً مع تعرض خط أنابيب الغاز لتخريب.

وقالت الشرطة الفنلندية، في أكتوبر: "إنها تعتقد أن الأضرار التي لحقت بخط أنابيب بلطيق كونكتور ناجمة عن مرساة انتُشلت من موقع الضرر، ومن المرجح أنها تابعة لسفينة صينية".

ولفتت السلطات الفنلدننية إلى انها لم تفتش السلطات سفينة "نيونيو بولار بير" التي ترفع علم هونغ كونغ قبل إبحارها في اتجاه المياه الإقليمية الشمالية لروسيا.

وقال رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو: " إن بلاده تعمل مع بكين لمعرفة المزيد عن السفينة".

الأضرار التي لحقت بخط بلطيق كونكتور ناجمة عن مرساة انتُشلت من موقع الضرر، ومن المرجح أنها تابعة لسفينة صينية
الشرطة الفنلندية
حرب الغاز

وشهدت سوق الطاقة ما يشبه حربًا للغاز والتي اتسع مفهومها مع اندلاع الأزمة في القارة العجوز عقب تفجر الصدام بين روسيا وأكروانيا.

وفي غضون ذلك وخلال العاميين الماضيين توالت الأنباء بشأن تفجير وتخريب خطوط نقل الغاز الرئيسة في أوروبا والتي يعد أبرزها تفجير نورد ستريم خط الغاز الرئيس الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

ومنذ أكثر من عام، أدت سلسلة من الانفجارات إلى تخريب خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية من خلال إحداث أربع نقاط تسريب كبرى فيها.

بلطيق كونكتور

ويمثل الغاز الطبيعي حوالي 5% من استهلاك الطاقة في فنلندا، ويستخدم بشكل رئيسي في الصناعة والتدفئة وتشغيل محطات الكهرباء.

ونتيجة لهذا التفجير تعهد الناتو بالرد إذا كان تدمير خط أنابيب الغاز بين فنلندا وإستونيا متعمدًا.

أعلنت السلطات الفنلندية، اليوم الاثنين، أن كابل اتصالات روسي في بحر البلطيق تضرّر في أكتوبربالتزامن تقريباً مع أضرار تعرّضت لها بنى تحتية في قاع البحر في السويد وفنلندا.

التحقيق في مدى تورط السفينة الصينية نيونيو بولاربير والسفينة الروسية سيفموربوت
مكتب التحقيقات الوطني
روسيا والصين

وفي أكتوبر الماضي قال مكتب التحقيقات الوطني: "إنه يحقق في مدى تورط السفينة الصينية نيونيو بولاربير والسفينة الروسية سيفموربوت، اللتين قالا إنهما كانا في المنطقة وقت وقوع الحادث".

وقال مشغل خط أنابيب Balticconnector: "إن إصلاح خط الأنابيب سيستغرق خمسة أشهر على الأقل، مما يجعل فنلندا تعتمد بشكل كامل على واردات الغاز الطبيعي المسال لفصل الشتاء".

اقرأ أيضًا- الإمارات.. خطة ضخمة لدخول نادي التريليون دولار
أصابع الاتهام

وبعد فترة ن التحقيقات التي بدات هذا الشهر قالت السلطات في فنلندا: "تم رصد سفينة صينية في موقع التخريب وهى الآن محور التحقيق في خط الأنابيب المتضرر".

ووفقًا لبيان الداخلية الفنلندية تركز الشرطة على سفينة الشحن Newnew Polar Bear التي كانت في المنطقة عندما تضرر خط أنابيب الغاز بين فنلندا وأستونيا.

قالت الشرطة الفنلندية: "إن سفينة صينية تزامنت حركتها مع وقت ومكان التخريب المشتبه به لخط أنابيب بين فنلندا وإستونيا والذي تضرر هذا الشهر".

بداية التحقيقات

وبعد أن أدى تسرب إلى إغلاق خط أنابيب Balticconnector في الثامن من أكتوبر، بدأت السلطات الفنلندية التحقيق في الأضرار التي تقول إنها ناجمة عن نشاط تخريب خارجي.

وقالت الداخلية الفنلندية: "نركز الآن على تدقيق تحركات سفينة Newnew Polar Bear، وهي سفينة شحن اشترتها الصين هذا العام".

ووفقًا لتصريحات هيئة الإذاعة الفنلندية YLE كانت تلك السفين تعرف بين عامي 2017 و2022 باسم "فولمار البلطيق".

نركز الآن على تدقيق تحركات سفينة Newnew Polar Bear، وهي سفينة شحن اشترتها الصين هذا العام
الداخلية الفنلندية
علم هونغ كونغ

وقال مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي: "إن تحركات السفينة Newnew Polar Bear التي ترفع علم هونغ كونغ تزامنت مع زمان ومكان الضرر الذي أصاب خط أنابيب الغاز".

وقال مدير مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي DS Risto Lohi: "سنتعاون مع السلطات الصينية لتحديد دور السفينة ومعرفة مدى تورطها في هذا التخريب".

ولفت مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي إللى أن الأضرار جاءت نتيجة لتفجير قوة ميكانيكية خارجية، حيث تم العثور على جسم ثقيل بالقرب من خط الأنابيب المتضرر.

تفجير ضخم

ولفت مدير مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي لوهي إلى أنه تم العثور على كتلة ضخمة من المخلفات والتي ثبت أنها تكونت نتيجة تفجير ضخم حدث في قاع البحر.

وقال مدير مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي: "نحاول الان رفع الجسم الغريب من قاع البحر، للتحقق مما إذا كان متصلاً بخط الأنابيب المتضرر".

اقرأ أيضًا- سندات الحرب.. داعمو إسرائيل فتحوا خزائنهم

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com