logo
طاقة

عندما لم يفاجئ «أوبك+» الأسواق.. ماذا حدث للنفط؟

أسعار النفط تقفز لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين

الخام الأميركي يرتفع 3% و«برنت» يتجاوز حاجز الـ64 دولاراً

المستثمرون استوعبوا زيادة الإنتاج ويراقبون التعريفات

عندما لم يفاجئ «أوبك+» الأسواق.. ماذا حدث للنفط؟
مصفاة بتروكيماويات التابعة لشركة الصين الوطنية للنفط (CNPC) قرب مدينة داليان في مقاطعة لياونينغ الصينية يوم 17 يوليو 2018.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:2 يونيو 2025, 05:39 ص

قفزت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، ما يقرب من 3%، رغم قرار «أوبك+» زيادة الإنتاج للشهر الثالث على التوالي، إلا أن قرار زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً قد تم احتسابه بالفعل في العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس والتي انخفضت بأكثر من 1% الأسبوع الماضي.

ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل في التعاملات المبكرة بعد أن قرر تحالف «أوبك+» زيادة الإنتاج في يوليو الكمية نفسها التي زادتها في كل من الشهرين السابقين، بما يتماشى مع توقعات السوق، ودون حدوث مفاجآت بزيادة أكبر غير متوقعة.

النفط اليوم

◄ بحلول الساعة الـ4:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أغسطس نحو 2.7% أو ما يعادل 1.8دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات 64.4 دولار.
◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو نحو 3% أو ما يعادل 1.9 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات 62.7 دولار للبرميل.

كتب المحلل هاري تشيلينجيريان من «أونيكس كابيتال غروب» في مذكرة اليوم: «لو كانت (أوبك) وحلفاؤها قرروا زيادة أكبر في الإنتاج على نحو مفاجئ، لكان سعر الافتتاح سيئاً للغاية».

أخبار ذات صلة

تراجعات عنيفة في آسيا.. تهديدات ترامب تثير فزع الأسواق

تراجعات عنيفة في آسيا.. تهديدات ترامب تثير فزع الأسواق

تباين وتقلب

◄ انخفضت أسعار النفط في نهاية تعاملات يوم الجمعة، وذلك على خلفية توقعات المحللين بزيادة جديدة في إنتاج تحالف «أوبك+»، في الوقت الذي أطل عدم اليقين برأسه من جديد، بعد تطورات قانونية في الولايات المتحدة، جعلت رسوم ترمب الجمركية سارية.
◄ سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، متأثرة بالتقلّبات التي تنتظرها الأسواق، ومراقبة قرار مجموعة الـ8 الأعضاء في «أوبك+»، ومع ذلك فقد سجلت مكاسب شهرية.
◄ في نهاية الأسبوع الماضي، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، بنسبة 0.4%، لتصل إلى 63.90 دولار للبرميل، وسجلت خسائر أسبوعية بنسبة 1.3%، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بنسبة 0.24%، إلى 60.79 دولار للبرميل وسجلت خسائر أسبوعية بنسبة 1.2%.
◄ سجل خام برنت مكاسب شهرية بنسبة 4.6%، في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب شهرية بنسبة 5.5%.

قرار «أوبك+»

قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها السبت زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في يوليو، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد زيادة مماثلة، في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة إلى استعادة حصتها السوقية.

وعملت المجموعة على مدى سنوات على إقرار تخفيضات في الإنتاج بما يتجاوز خمسة ملايين برميل يومياً أو 5% من الطلب العالمي، لكن ثماني دول أعضاء قررت البدء في رفع إنتاجها بزيادة متواضعة اعتباراً من أبريل، قبل أن تقر رفع الزيادة بنحو ثلاثة أمثالها في مايو، ويونيو، وقررت اليوم زيادة جديدة في يوليو.

في بيان صدر بعد الاجتماع، عزا «أوبك+» زيادة يوليو إلى «التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة والأساسيات المتينة الحالية للسوق، وهو ما ينعكس في انخفاض مخزونات النفط».

أعلنت دول «أوبك+» زيادات منذ أبريل بلغ مجموعها 1.37 مليون برميل يومياً أو 62% من 2.2 مليون برميل يومياً من المستهدف إضافتها إلى السوق.

عرض وطلب

يحد من ارتفاع الأسعار ظهور مؤشرات على إحراز تقدم محدود في الجولة الخامسة من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية، وتتوقع السوق أن أي حل بين البلدين قد يضيف المزيد من إمدادات النفط الإيراني إلى السوق.

واختتم الوفدان الإيراني والأميركي جولة خامسة من المحادثات في روما الأسبوع الماضي، ورغم ظهور دلائل على إحراز بعض التقدم، كان هناك العديد من نقاط الخلاف التي تعذر تجاوزها، ولا سيما مسألة تخصيب اليورانيوم الإيراني.

في الوقت ذاته بدأت الاسواق تترقب العقوبات الأميركية الجديدة المحتملة التي قد تحد من تدفقات الخام الروسي بعدما دعت واشنطن موسكو إلى ضرورة وقف الحرب في أوكرانيا على الفور.

أخبار ذات صلة

الخزانة الأميركية تشكك في تنبؤات «جيه بي مورغان».. هل تحدث الكارثة؟

الخزانة الأميركية تشكك في تنبؤات «جيه بي مورغان».. هل تحدث الكارثة؟

تعريفات ترامب

يحول دون اتساع المكاسب، أيضاً، القلق من تعريفات ترامب العقابية، إذ عادت عناوين الرسوم الجمركية لتتصدر الأسواق بعد جدل قانوني حاد الأسبوع الماضي حول وضع الرسوم التي فرضها ترامب، والتي يقول المستثمرون إنها ستدفع الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط إلى الركود.

واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بانتهاك اتفاق تجاري مبدئي توصل إليه الجانبان في وقت سابق من الشهر الماضي، على تعليق معظم الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، وخفضها بنحو 115%، بعدما وصلت إلى مستويات قياسية من الجانبين.

كما يعتزم ترامب، رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية من الصلب والألمنيوم من 25 إلى 50%؛ ما يزيد الضغط على منتجي الصلب في العالم، ويهدد بتوسيع نطاق حربه التجارية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC