تراجعات عنيفة في آسيا.. تهديدات ترامب تثير فزع الأسواق

افتتحت الأسهم الآسيوية، على تراجعات عنيفة، في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مع تصاعد حدة التوترات التجارية؛ ما دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول الملاذ الآمن كالذهب، مع اتساع عاصفة التعريفات «الترامبية»، فيما أفلتت المؤشرات الرئيسة في الصين من التراجع بسبب عطلة (مهرجان قوارب التنين).

جاء ذلك بعد أن أجج تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم المخاوف من ركود اقتصادي محتمل، في حين يراقب المشاركون في السوق أيضاً مشروع قانون ضريبي شامل يهدد بتفاقم العجز الأميركي.

عودة الجدل

عادت عناوين الرسوم الجمركية لتتصدر في الأسواق بعد جدل قانوني حاد الأسبوع الماضي حول وضع الرسوم التي فرضها ترامب، والتي يقول المستثمرون إنها ستدفع الولايات المتحدة إلى ركود اقتصادي. 

وفي ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف السياسة التجارية الأميركية والمفاوضات مع دول، بما فيها الصين، يراقب المشاركون في السوق أيضاً مشروع قانون ضريبي شامل يهدد بتفاقم العجز الأميركي.

أسهم اليابان

◄ انخفض مؤشر «نيكاي 225» الرئيس في اليابان بنسبة 1.7% أو ما يعادل 656 نقطة وصولاً إلى مستويات 37356 نقطة.
◄ هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً في اليابلان نحو 1.6% أو ما يعادل 35 نقطة إلى 2764 نقطة، بحلول الساعة 3:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ نزل مؤشر «جي بي إكس 400» إلى مستويات 25090 نقطة بعد أن فقد 300 نقطة أو ما يعادل 1.25%.

الأسواق اليوم

◄ تراجع مؤشر «آسيا داو» الأوسع نطاقاً 1.4% أو ما يعادل 61 نقطة وصولاً إلى مستويات 4322 نقطة.
◄ هبط مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ 2.6% أو ما يعادل 600 نقطة وصولاً إلى مستويات 22710 نقاط.
◄ انخفض المؤشر الرئيس في سنغافورة 0.6% أو ما يعادل 25 نقطة وصولاً إلى مستويات 3876 نقطة.
◄ هوى مؤشر «سينسكس» في الهند 0.7% أو ما يعادل 620 نقطة وصولاً إلى مستويات 80840 نقطة.
◄ تراجع مؤشر «كوسبي» الرئيس في كوريا الجنوبية نحو 7 نقاط أو ما يعادل 0.35% وصولاً إلى مستويات 2690 نقطة.

تلويح ترامب

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية من الصلب والألمنيوم من 25 إلى 50%؛ ما يزيد الضغط على منتجي الصلب في العالم، ويهدد بتوسيع نطاق حربه التجارية.

ترامب أعلن عن زيادة الرسوم الجمركية على منتجات الصلب خلال خطاب ألقاه قرب مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، حيث أشاد باتفاقية بين شركتي «نيبون ستيل» اليابانية و«يو إس ستيل» الأميركية، نهاية الأسبوع الماضي.

قال ترامب: «الصفقة التي تبلغ قيمتها 14.9 مليار دولار ستساعد، شأنها شأن الرسوم الجمركية، في الحفاظ على وظائف عمال الصلب في الولايات المتحدة».

في وقت لاحق، أعلن ترامب أن زيادة الرسوم الجمركية ستطبق أيضاً على منتجات الألمنيوم وأنها ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من يونيو، وكتب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «صناعتا الصلب والألمنيوم الخاصة بنا تعودان بقوة لم يسبق لها مثيل».

اتهام بكين

اتهم ترامب الصين بانتهاك اتفاق تجاري مبدئي توصل إليه الجانبان في وقت سابق من الشهر الماضي، على تعليق معظم الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، وخفضها بنحو 115%، بعدما وصلت إلى مستويات قياسية من الجانبين.

كما كتب ترامب يوم الجمعة، على منصة «تروث سوشيال» إن الصين «انتهكت بالكامل» الاتفاق، دون أن يقدّم تفاصيل، وتابع: «الصين، وهو أمر قد لا يفاجئ البعض، انتهكت تماماً الاتفاق المبرم معنا». 

في حين قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت يوم الخميس بأن المحادثات التجارية بين البلدين «شبه متوقفة»، وقد تتطلب تدخلاً مباشراً من ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ لإحراز تقدم.

كبح بكين

في الوقت ذاته أفادت تقارير أميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على صياغة لوائح جديدة لتشديد القيود المفروضة على قطاع التكنولوجيا في الصين، من خلال تحجيم الشركات التابعة للكيانات الخاضعة للعقوبات الأميركية لمتطلبات الترخيص نفسها، في محاولة لسد الثغرات التنظيمية التي كانت تتيح الالتفاف على هذه القيود.

وفقا للأنباء فإن القواعد الجديدة المرتقبة ستُلزم الشركات الأميركية الحصول على تراخيص حكومية قبل تنفيذ أي معاملات مع شركات مملوكة بنسبة 50% أو أكثر من قبل كيانات مدرجة في قوائم العقوبات الأميركية، مثل «قائمة الكيانات»، و«قائمة المستخدمين العسكريين»، و«قائمة المواطنين المصنفين خصوصاً».

تستهدف هذه الخطوة شركات عملاقة في مجال تصميم وتصنيع الرقائق في الصين، من أبرزها «هواوي تكنولوجيز» و«يانغتسي ميموري تكنولوجيز»، وهي بالفعل خاضعة للعقوبات الأميركية في إطار حملة شاملة تهدف إلى كبح صعود الصين التكنولوجي.