السعودية تستعد لزيادة استخدام النفط في توليد الكهرباء خلال الصيف

كشفت مصادر تجارية أنه من المتوقع أن تحرق السعودية المزيد من النفط الخام لتوليد الطاقة هذا الصيف مقارنة بالصيف الماضي مع زيادة إنتاجها بعدما خفف تحالف «أوبك+» القيود المفروضة على الإمدادات، وارتفعت تكلفة زيت الوقود، وفق رويترز.

ومن خلال حرق المزيد من النفط الخام، يمكن للسعودية تقليل بعض المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي إثر اتفاق تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة «أوبك» وحلفاءها مثل روسيا، على زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً في أبريل، ومايو، ويونيو.

وتتوقع شركة «وود ماكنزي» أن تستهلك السعودية ما بين 465 ألفاً إلى 470 ألف برميل يومياً من الخام لتوليد الطاقة هذا العام، بزيادة تتراوح بين 10000 إلى 15000 برميل يومياً عن 2024.

وقال العديد من المتعاملين إنهم يتوقعون زيادة أيضاً.

وعادة ما تحرق دول بالشرق الأوسط النفط الخام وزيت الوقود عالي الكبريت لتوليد الطاقة خلال أشهر الصيف مع ارتفاع الطلب على الكهرباء.

وأظهرت بيانات «أوبك» أن حصة إنتاج السعودية من الخام في يونيو تبلغ 9.367 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 9.034 مليون برميل يومياً في أبريل.

في الوقت ذاته، من المرجح أن يؤدي ارتفاع سعر الخام إلى الحد من استهلاك السعودية لزيت الوقود لتوليد الطاقة هذا العام، بينما من غير المرجح أن تتجاوز وارداتها من روسيا الرقم القياسي الذي سجلته العام الماضي، وفقاً لمحليين ومصادر تجارية.

وكانت المملكة تحولت إلى استيراد المزيد من زيت الوقود الروسي بأسعار مخفضة لحرقه في الصيف منذ عام 2023 مع انخفاض أسعار البراميل الروسية في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية.

وتولد السعودية الكهرباء بشكل أساس من الغاز الطبيعي، يليه النفط، مع مساهمة ضئيلة من مصادر الطاقة المتجددة.