سجل الجنيه الإسترليني تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي في ختام جلسة أمس الأربعاء 11 سبتمبر 2024، بعد صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، من أبرزها مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر أغسطس، الذي ارتفع 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بـ0.2%.
كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.5% مقارنة بـ2.9% في القراءة السابقة.
من ناحية أخرى، جاءت بيانات الناتج الإجمالي المحلي في بريطانيا دون التوقعات، حيث سجلت قراءة ثابتة عند 0% مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.2%.
ويشير هذا التباطؤ في النمو الاقتصادي البريطاني إلى ضعف الأداء الاقتصادي للبلاد، ويزيد الضغوط على بنك إنجلترا ليعيد النظر في سياساته النقدية.
ومع الغموض المستمر بشأن تداعيات البريكست، يبقى الإسترليني في موقف ضعيف.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الإسترليني/دولار يشكل نموذج القمة المزدوجة ويخترقه ويعيد الاختبار عليه، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يظهر قراءة عند 43.41، ما يشير إلى أن الزخم لا يزال ضعيفاً، لكنه لم يصل بعد إلى منطقة التشبع البيعي (أقل من 30).
وهذا يعني أن السعر قد يستمر في التحرك ضمن هذا النطاق مع وجود احتمال لمزيد من الهبوط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.