تراجع اليورو أمام الدولار 0.24% في الجلسة الختامية للأسبوع الماضي، متأثراً بمجموعة بيانات اقتصادية هامة صدرت يوم الجمعة 6 سبتمبر في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، جاء تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي ليظهر نمواً قوياً حيث سجل 118 ألف وظيفة جديدة، مقارنة بـ 74 ألف وظيفة في الشهر السابق.
هذه الزيادة الكبيرة تشير إلى تحسن في سوق العمل، ما يعزز من الثقة بالاقتصاد الأميركي ويدعم الدولار. بالإضافة إلى ذلك، تراجع معدل البطالة إلى 4.2% من 4.3% سابقاً، ما يعكس استقراراً إضافياً في سوق العمل الأميركية.
كما ارتفع متوسط الأجور في الساعة إلى 3.8% مقارنة مع 3.6% سابقاً، ما يعكس زيادة في الضغوط التضخمية.
هذه البيانات القوية تعزز من احتمالية استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في سياساته النقدية المتشددة، ما يضيف مزيداً من الدعم للدولار، ويزيد الضغط على العملات الأخرى مثل اليورو.
على الجانب الآخر، في منطقة اليورو، جاء الناتج الإجمالي المحلي ليسجل نمواً بـ0.6% في الربع الثاني من العام، متماشياً مع التوقعات ومتفوقاً على القراءة السابقة التي كانت عند 0.4%.
يشير هذا النمو إلى تحسن في أداء الاقتصاد الأوروبي، مما قد يوفر بعض الدعم لليورو. ومع ذلك، فإن قوة البيانات الأميركية أدت إلى سيطرة الدولار في نهاية الأسبوع.
هذا الأسبوع، تترقب الأسواق مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة التي قد تؤثر بشكل كبير على حركة العملات.
ففي الولايات المتحدة، من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين، وهما مؤشران رئيسيان للتضخم قد يدفعان الدولار لمزيد من الارتفاع في حال جاءت النتائج أقوى من التوقعات.
وستصدر في ألمانيا بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي قد تؤثر في تحركات اليورو بناءً على أدائها.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج اليورو/دولار كسر خط الاتجاه الصاعد وشكل بداية هيكل هابط، ويتحدى منطقة طلب مهمة موضحة في الشكل، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فعند مستوى 41، ما يعكس قوة نسبية سلبية.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI).
وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.