تراجع اليورو مقابل الدولار في ختام جلسة تداول الخميس 17 يوليو 2025، في ظل زخم واضح للبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة، والتي عززت قوة العملة الخضراء وأضعفت شهية المستثمرين نحو العملة الأوروبية.
البيانات الأميركية جاءت فوق التوقعات، ما أعطى دفعة قوية للأسواق، فقد ارتفعت مبيعات التجزئة الأساسية لشهر يونيو 0.5% مقارنة بانكماش سابق بلغ -0.2%، في إشارة إلى تحسن الطلب الاستهلاكي.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة العامة 0.6% بعد تراجع سابق بلغ -0.9%، ما يعكس نشاطاً اقتصادياً أقوى من المتوقع في أكبر اقتصاد عالمي.
وأظهرت بيانات إعانات البطالة تراجع عدد الطلبات إلى 221 ألفاً، مقارنة بـ228 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يعكس استقراراً في سوق العمل الأميركية، ويزيد احتمالات بقاء السياسة النقدية متشددة لفترة أطول.
في المقابل، صدرت من منطقة اليورو بيانات التضخم، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يونيو 2.0% مقارنة بـ1.9% في الشهر السابق.
ورغم أن القراءة تشير إلى اقتراب التضخم من مستهدف البنك المركزي الأوروبي، إلا أن الأسواق لم تتفاعل معها بالزخم نفسه، في ظل تركيز المستثمرين على الفجوة المتزايدة في الأداء الاقتصادي بين ضفتي الأطلسي.
البيانات الأميركية القوية عززت جاذبية الدولار، ودفعت المستثمرين إلى تقليص تعرضهم لليورو، ما أدى إلى تراجع زوج EUR/USD مع نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتداول بالقرب من خط الدعم مشكّلاً نمط شمعة المطرقة، ما يعكس احتمالات استمرار الزخم الصاعد خلال الجلسات القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.