استقر سعر صرف الدينار العراقي الرسمي مقابل الدولار الأميركي في البنوك العراقية اليوم الأربعاء، حيث بلغ سعر الدولار الأميركي نحو 1310 دنانير عراقية في البنوك المحلية.
وجاء استقرار سعر الدولار في العراق خلال تعاملات اليوم، نتيجة لعدم وجود دوافع تغير سوق العملات، وتدخل البنك المركزي العراقي في تحديد السعر اليومي للدولار.
وحسب أسعار الصرف في البنك المركزي العراقي، استقر سعر صرف الريال السعودي أمام الدينار العراقي نحو 349.3 دينار، فيما بلغ سعر صرف الدرهم الإماراتي 356.7 دينار.
كما وصل سعر صرف الدينار الأردني أمام الدينار العراقي إلى مستويات 1850.3 دينار عراقي، وسجل سعر صرف الريال العُماني نحو 3407 دنانير.
وفي السياق ذاته، سجل سعر صرف اليورو أمام الدينار مستويات 1472 ديناراً للدولار الواحد، فيما نزل سعر الجنيه الإسترليني إلى مستويات 1750.9 دينار.
وسجل سعر صرف الين الياباني نحو 9 دنانير، وتراجع سعر صرف اليوان الصيني إلى مستويات 181.5 دينار.
أما عن سعر الليرة التركية، فقد بلغت خلال تعاملات اليوم مستويات 33.7 دينار، وزاد سعر صرف الدولار الكندي ليصل إلى 941.4 دينار.
دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي، الأسبوع الماضي، خلال ترؤسه اجتماعاً لرؤساء مجالس إدارة المصارف العراقية، إدارات المصارف إلى تبسيط الإجراءات وتشجيع المواطنين على إيداع أموالهم فيها.
وأكد أن «كل قطاعات الدولة مرتبطة بوجود نظام مصرفي فاعل ومرن، ويعتمد التقنيات الحديثة»، مشيراً إلى «تبني الحكومة خططاً شاملة للإصلاح المصرفي والتعاقد مع شركات خاصة للتدقيق المالي، تشمل المصارف جميعها، وقد قطعت شوطاً كبيراً في التنفيذ».
كما وجه رئيس مجلس الوزراء المصارف بتبسيط الإجراءات، والمشاركة الواسعة في عملية التنمية، وكذلك المشاركة كمستثمر في كل الفرص المتاحة، والاتجاه نحو الشراكة مع الشركات الأجنبية، والعمل على بناء الثقة مع المواطن بما يساعد على الاطمئنان بإيداع أمواله في المصارف.
أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، الأسبوع الماضي، أن الخطة الاستراتيجية التي انتهجها البنك المركزي العراقي بالتعاون مع المصارف ركّزت على ضبط بيع وشراء الدولار خارج القنوات الرسمية، من خلال استيعاب متطلبات التجارة الخارجية وتلبية الطلب عبر الحسابات المفتوحة والمراسلة، ما أسهم في تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية.
وأوضح صالح أن «الفجوة المتقلصة بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف في السوق الموازية (السوداء) تُعد من أبرز مؤشرات نجاح التوجهات الاستراتيجية للسيطرة على سوق العملات خارج القنوات الرسمية، التي انعكست بشكل إيجابي على الاستقرار الاقتصادي، وترابط مفاصل الاقتصاد العراقي».
أضاف أن «هذا التوجه أسهم بشكل ملموس في تعزيز استقرار السوق النقدية، ما يصب في مصلحة قوة الدينار العراقي، ويمثل عاملاً أساسياً في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، لا سيما تلك التي تعمل بموجب قانون الاستثمار».