شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً بنسبة 0.32% أمام الدولار الأميركي أمس الخميس، بعد صدور سلسلة من الأخبار الاقتصادية المهمة التي أثرت على الأسواق العالمية.
أحد أهم هذه الأخبار كان في منطقة اليورو، إذ خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الاقتراض إلى 3.5% مقارنة بـ 3.75% في السابق، ما يعكس توجهاً نحو سياسات نقدية أكثر مرونة.
القرار يهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي في المنطقة بعد تباطؤ النمو، كما خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.65% بعد أن كان 4.25%، ما يعزز التوقعات بأن أوروبا قد تتجه إلى سياسة نقدية أقل تشدداً في الفترة المقبلة.
من الجانب الأميركي، أظهرت البيانات الاقتصادية بعض التغيرات البسيطة، لكنها قد تكون مهمة على المدى الطويل.
ارتفع معدل الشكاوى من البطالة إلى 230 ألف مقارنة بـ228 ألفاً في السابق، هذا الارتفاع الطفيف قد يشير إلى تباطؤ طفيف في سوق العمل، ولكن ليس بما يكفي لإثارة قلق كبير في الأسواق.
هذا النوع من البيانات قد يدفع المستثمرين إلى الاعتقاد بأن «الفيدرالي» قد يخفف من سياسته المتشددة في رفع أسعار الفائدة، خصوصاً في ظل استمرار تباطؤ التضخم كما يظهر من تراجع مؤشر أسعار المنتجين السنوي إلى 1.7% مقارنة بـ 2.1% سابقاً.
بالنسبة للمستثمرين، هذه التحركات تعزز أهمية مراقبة السياسة النقدية في كل من أوروبا وأميركا، في منطقة اليورو، فإن تخفيف السياسة النقدية قد يجعل اليورو أقل جاذبية مقارنة بعملات أخرى مثل الدولار الأسترالي أو الأميركي؛ وذلك لأن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من العائدات المتوقعة على الاستثمارات في المنطقة.
أما في الولايات المتحدة، فإن التباطؤ الطفيف في التضخم ومعدل الشكاوى من البطالة قد يؤدي إلى استقرار في توقعات الفائدة، ما قد يمنح السوق وقتاً للتنفس دون توقعات بزيادات حادة أخرى في الفائدة.
وتتجه أنظار المستثمرين غداً، إلى تقرير صافي مراكز المضاربة على مؤشر (S&P 500) من هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية.
يعتبر هذا التقرير مهماً؛ لأنه يقدم نظرة أعمق إلى معنويات المستثمرين الكبار والتوجهات في السوق.
إذا أظهرت البيانات زيادة في مراكز الشراء على المؤشر، فقد يعكس ذلك توقعات بتحسن الأسواق الأميركية، ما قد يدعم الدولار الأميركي على المدى القصير.
واستقر مؤشر الدولار أمس الخميس عند 101.52، ما يعكس حالة من التوازن بين التأثيرات الاقتصادية المختلفة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يعيد اختبار خط الاتجاه، ويبدأ بتعزيز الضغوط البيعية ومقاومة الصعود، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 65 ما يعكس قوة نسبية إيجابية، ويدل على الاقتراب من نسبة 70 والتي تمثل تشبعاً شرائياً.
• مناطق البيع: فرصة بيع عند مستوى 0.66939
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 0.66180
• مناطق الشراء: فرصة شراء عند مستوى 0.66180
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 0.66850
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI).
وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.