قفزت أسهم شركات القطاع النووي، اليوم الجمعة، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه توقيع مراسيم تنفيذية جديدة تهدف إلى تحفيز الصناعة النووية.
ووفقاً لما نقلته «رويترز» عن أربعة مصادر مطلعة، فإن ترامب يعتزم تبسيط الإجراءات التنظيمية الخاصة بترخيص بناء المفاعلات الجديدة، وتعزيز سلاسل التوريد الخاصة بوقود المفاعلات.
يأتي هذا التحرك في وقت يُتوقع فيه أن تسجل الولايات المتحدة مستويات قياسية في استهلاك الكهرباء خلال عامي 2025 و2026، مدفوعة بزيادة ربط مراكز البيانات كثيفة الاستهلاك للطاقة، والمخصصة للذكاء الاصطناعي وتعدين العملات المشفرة، بالشبكة الكهربائية.
وقال محللو «ويدبوش» في مذكرة: «ثقتنا بثورة الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات تتزايد في ظل إدارة ترامب، إذ تؤدي الطاقة النووية دوراً أساسياً في تزويد هذه المراكز بالطاقة».
وتصدرت أسهم شركات تعدين اليورانيوم المكاسب، إذ قفزت أسهم «يورانيوم إنرجي» و«إنرجي فيولز» و«سينتروس إنرجي» بنسبة تراوحت بين 15% و18%، فيما ارتفعت أسهم «كاميكو» المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 6.8%، وصعد صندوق المؤشرات «Global X Uranium» بنحو 9%.
أما أسهم شركات المرافق النووية مثل «كونستليشن إنرجي» فارتفعت 5.3%، بينما سجلت «فيسترا» و«جي إي فيرنوفا» مكاسب تراوحت بين 2% و3.4%.
فيما يشهد قطاع الطاقة النووية اهتماماً متجدداً من المستثمرين والشركات، بوصفه مصدراً أنظف وأكثر استقراراً مقارنة بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
كما يتوقع أن يستفيد القطاع من خطة الإصلاح الضريبي والمالي الموسعة التي يقودها ترامب، والتي ألغت العديد من الحوافز المخصصة للطاقة المتجددة، لكنها أبقت على الاعفاءات الضريبية الخاصة بالطاقة النووية.
وقال محللو «إتش سي وينرايت»: «من الواضح أننا نشهد رياحاً مواتية تدفع القطاع النووي إلى الأمام». وارتفعت أيضاً أسهم الشركات الناشئة العاملة في تقنيات المفاعلات النووية الصغيرة، فقد قفزت أسهم شركة «أوكْلو»، المدعومة من سام ألتمان، بنحو 18%، فيما سجلت «نانو نيوكلير إنرجي» و«نيوسكيل باور» مكاسب تجاوزت 15% لكل منهما.