الأسهم الأميركية تهوي بعد فشل جولة بيع سندات.. هل بدأت الأزمة؟

سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية تراجعاً حاداً خلال تداولات الأربعاء، وسط ارتفاع ملحوظ في عوائد سندات الخزانة الأميركية؛ إثر فشل مزاد سندات لأجل 20 عاماً، وتزايد المخاوف بشأن الآثار المالية لمشروع قانون خفض الضرائب الذي يدعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقبل إغلاق الجلسة بساعة، تراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» بـ816.59 نقطة، أو بنسبة 1.91% عند 41,860.65 نقطة. كما هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.62% ليصل إلى 5,844.12 نقطة. أما مؤشر «ناسداك» المركب، فقد خسر 289.17 نقطة، أو 1.51% عند 18,853.54 نقطة.

وجاءت هذه الخسائر بعد فشل وزارة الخزانة في بيع سندات حكومية لأجل 20 عاماً بقيمة 16 مليار دولار، ما تسبب بقفزة في عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.589%، وهو أعلى مستوى منذ منتصف فبراير الماضي.

 وتزامن ذلك مع جلسة استماع طارئة في الكونغرس، في وقت يحاول فيه الجمهوريون في مجلس النواب تجاوز الانقسامات الداخلية بشأن خفض الإنفاق، خصوصاً على برنامج الرعاية الصحية «ميديكيد»، وسط تحذيرات من أن مشروع القانون الجمهوري قد يضيف ما بين 3 إلى 5 تريليونات دولار إلى الدين الفيدرالي، الذي تجاوز حالياً 36.2 تريليون دولار.

وتكبّدت 10 من أصل 11 قطاعاً في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خسائر، قادتها قطاعات العقارات والرعاية الصحية والمرافق والاستهلاك التقديري والخدمات المالية، بينما سجل قطاع الاتصالات مكاسب طفيفة.

على صعيد الأسهم الفردية، ارتفع سهم «ألفابت» الشركة الأم لـ«غوغل» بنسبة 3.4%، بينما تراجع سهم «إنفيديا» بنسبة 1.3%، وسهم «ميتا بلاتفورمز» بنسبة 0.1%. أما سهم «يونايتد هيلث» فقد هبط بنسبة 5% بعد تقرير صحافي أفاد بأن الشركة دفعت سراً مكافآت مالية لدور رعاية من أجل تقليل نقل المرضى للمستشفيات، ما دفع «إتش إس بي سي» إلى خفض تصنيف السهم من «احتفاظ» إلى «خفض».

كما انخفض سهم «تارغت» بنسبة 4.5% بعد تقليص الشركة توقعاتها السنوية نتيجة انخفاض الإنفاق الاستهلاكي، في حين انهار سهم «وولفسبيد» أكثر من 60% مع تقارير عن اقتراب الشركة من التقدم بطلب إفلاس.

ورغم هذه التراجعات، رفع بنك «مورغان ستانلي» توصيته للأسهم الأميركية إلى «زيادة الوزن النسبي»، مشيراً إلى استمرار النمو العالمي بوتيرة بطيئة رغم الشكوك السياسية.

وتفوقت الأسهم الخاسرة على الرابحة بنسبة 5 إلى 1 في بورصة نيويورك، وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 15 قمة سنوية جديدة مقابل قاعين، بينما سجّل مؤشر «ناسداك» المركب 51 قمة جديدة و78 قاعاً جديداً.