بورصة نيويورك تقلص تراجعاتها رغم تحذيرات من تنامي العجز الأميركي

قلصت مؤشرات الأسهم الأميركية من حدة تراجعاتها اليوم الاثنين، رغم ضغوط من تراجع أسهم التكنولوجيا وتنامي حذر المستثمرين بشأن توقعات السياسة النقدية.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.24% عند 42,552.08 نقطة بحلول الساعة 15:20 بتوقيت غرينتش، فاقداً 102.66 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.36% إلى 5,936.69 نقطة، في حين خسر مؤشر ناسداك المركب 0.56% مسجلاً 19,103.92 نقطة.

وعلى صعيد سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف إلى 4.490%. وكانت «موديز» قد خفضت يوم الجمعة الماضي التصنيف السيادي للولايات المتحدة من AAA إلى AA1 لأول مرة في تاريخها، بسبب المخاوف من ارتفاع مستوى الدين العام، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وكانت وكالتا «ستاندرد آند بورز» و«فيتش» قد سحبتا التصنيف الأعلى من الولايات المتحدة في عامي 2011 و2023 على التوالي.

وبحسب لجنة مستقلة تابعة للكونغرس، فإن تنفيذ هذا المشروع مع تدابير ضريبية أخرى قد يؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي بأكثر من 4800 مليار دولار خلال العقد المقبل.

من جانبه، وصف وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، خفض التصنيف من قبل «موديز» بأنه «مؤشر متأخر»، محمّلاً إدارة بايدن المسؤولية، ومستثنياً في الوقت ذاته السياسات المالية لترامب من أي انتقاد.

أما مؤشر الدولار الأميركي، فقد سجل تراجعاً ملحوظاً بنسبة 0.84% ليصل إلى 100.24 نقطة، ما يعكس تراجع الطلب على العملة الأميركية في ظل ترقب الأسواق لتحركات الاحتياطي الفيدرالي.

وفي أسواق المعادن، قفزت أسعار الذهب لتتداول عند 3,236.90 دولاراً للأونصة، محققة مكاسب بنسبة 1.56%، مدعومة بانخفاض الدولار وزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة. كما واصلت عملة بيتكوين الافتراضية صعودها، مرتفعة بنسبة 0.60% لتصل إلى 104,567.93 دولاراً، وفقاً لمؤشر «كوين ديسك».

في المقابل، شهدت أسعار النفط تحركات محدودة، حيث ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.30% ليبلغ 62.68 دولاراً للبرميل.

ولا يتوقع المستثمرون صدور بيانات اقتصادية رئيسية هذا الأسبوع، غير أنهم يترقبون صدور مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، في وقت لاحق من الشهر.

وفي الأسواق، تواصل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب الضغط على بعض الشركات، رغم التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وتراجعت أسهم «وولمارت» بنسبة 1.09% إلى 97.16 دولاراً، بعد أن دعا ترامب الشركة علناً إلى «تحمل» تكاليف الرسوم الجمركية. وقال الرئيس التنفيذي لـ«وولمارت»، دوغ ماكميلون، إن الشركة «لا تستطيع امتصاص كل هذه الضغوط».

كما تراجعت أسهم شركة «تارغت»، المنافسة لـ«وولمارت»، بنسبة 0.29% إلى 98.34 دولاراً.