logo
بورصات عالمية

رسوم ترامب تهز عرش صناعة الرفاهية الأوروبية.. وأسهم كبرى العلامات تهوي

رسوم ترامب تهز عرش صناعة الرفاهية الأوروبية.. وأسهم كبرى العلامات تهوي
مؤشر الأسهم الألماني (داكس) على لوحة عرض في قاعة التداول في بورصة فرانكفورت، ألمانيا يوم 21 فبراير 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:23 مايو 2025, 02:50 م

هوت أسهم شركات الرفاهية الأوروبية خلال تداولات الجمعة، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توصية بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو، في تصعيد جديد للتوترات التجارية عبر الأطلسي.

تُعد الولايات المتحدة من أكبر الأسواق لقطاع الرفاهية الأوروبي، الذي يشمل حقائب اليد والأحذية والملابس الفاخرة والمشروبات الفوارة، وكان يُعوَّل على السوق الأميركية لدفع نمو القطاع هذا العام في ظل تباطؤ الطلب الصيني.

أخبار ذات صلة

ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي من أول يونيو

ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي من أول يونيو

وتراجعت أسهم «إل في إم إتش» و«هيرميس»، أكبر شركتين فرنسيتين من حيث القيمة السوقية، بنحو 3% و4% على التوالي، لتسير في الاتجاه نفسه مع شركات كبرى مثل «كيرينغ» و«برادا» و«بربري».

يعتمد كبار صانعي السلع الفاخرة في أوروبا على المستهلكين الأميركيين في نحو ربع مبيعاتهم، بينما تتفاوت النسبة بين العلامات الأصغر، من 14% لشركة «مونكلير» المختصة في الملابس الخارجية، إلى 46% لشركة «بيركنستوك» المتخصصة في صناعة الصنادل.

ووصفت وكالة «ستاندرد آند بورز» في مذكرة تحليلية حديثة قطاع الرفاهية بأنه من بين القطاعات الأكثر عرضة للرسوم الجمركية الأميركية، مشيرة إلى صعوبة نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة بسبب نقص العمالة والمهارات المتخصصة.

أخبار ذات صلة

الذهب يرتفع بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على أوروبا

الذهب يرتفع بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على أوروبا

وقالت كلاوديا داربيتزيو، الشريكة في شركة «باين»، خلال فعالية قطاعية الخميس: «إذا أردتم إنشاء مصنع في الولايات المتحدة لتفادي الرسوم، فذلك مستحيل حالياً، لا توجد اليد العاملة ولا الخبرة الكافية».

تُعد «لويس فويتون» التابعة لمجموعة «إل في إم إتش» العلامة الأوروبية الفاخرة الوحيدة التي تملك خطوط إنتاج محلية في أميركا، إلا أنها تواجه تحديات تشغيلية في أحد مصانعها هناك، وفق ما نقلته «رويترز».

يرجّح محللو «ستاندرد آند بورز» أن تلجأ شركات الرفاهية إلى رفع الأسعار لتعويض تكلفة الرسوم، مشيرين إلى أن بعض العلامات قد تكون محدودة القدرة على تمرير هذه الزيادات للمستهلكين.

كانت شركات مثل «هيرميس»، المصنّعة لحقيبة «بيركين» الشهيرة، قد لمّحت إلى نيتها استخدام قوتها التسعيرية للتعامل مع الأعباء الإضافية.

وتوظّف صناعة الرفاهية الفرنسية، الأكبر عالمياً، أكثر من 600 ألف شخص، بحسب وزارة الاقتصاد الفرنسية، وتُعد فرنسا وإيطاليا المصدرين الرئيسين للمنتجات الفاخرة إلى الولايات المتحدة.

في عام 2024، صدّرت فرنسا ما قيمته 890 مليون يورو (نحو مليار دولار) من النبيذ الفوار، بما في ذلك الشمبانيا، و1.27 مليار يورو من البراندي المصنوع من العنب، معظمها من الكونياك، وفق بيانات الأمم المتحدة. أما إيطاليا، فصدّرت ما قيمته 770 مليون يورو من حقائب اليد الجلدية.
 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC