قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من أول يونيو المقبل، مشيراً إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب.
وذكر ترامب على منصة تروث سوشيال التي يمتلكها أن «التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جداً.. مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة!».
في سياق ذي صلة، هدّد ترامب، اليوم، شركة «أبل»، بفرض رسم جمركي قدره 25%، ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة، وفق رويترز.
أشار إلى التعريفة الجمركية على الاتحاد الأوروبي، لن تفرض في حال صنع المنتج في الولايات.
أوضح أن الاتحاد الأوروبي الذي شكل أساساً لاستغلال الولايات المتحدة تجارياً، كان التعامل معه صعباً للغاية، حواجزه التجارية، وضرائب القيمة المضافة وعقوباته الباهظة على الشركات وحواجزه التجارية غير النقدية وتلاعباته النقدية، ودعاواه القضائية غير العادلة وغير المبررة ضد الشركات الأميركية.
أضاف أن كل هذا وغيره أدى إلى عجز تجاري مع الولايات المتحدة يتجاوز 250 مليون دولار سنوياً، وهو رقم غير مقبول نهائياً.
يعني ذلك عزم ترامب تعزيز التوترات التجارية التي شكلت حالة عدم اليقين تسببت في اضطراب الأسواق حول العالم.
فيما ألقت التطورات التجارية التي تؤثر على الحليفين التاريخيين بظلالها على جهود الاتحاد الأوروبي لإصلاح سياساته المالية وتحفيز الإنفاق الدفاعي في إطار «خطة إعادة تسليح أوروبا» التي وضعها الاتحاد.
وفرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25% على السيارات والصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، و20% على سلع أخرى من الاتحاد في أبريل، وخفضت بعد ذلك الرسوم البالغة 20% إلى النصف حتى الثامن من يوليو المقبل، لإتاحة الوقت للمحادثات، وأبقت على نسبة 25% على الصلب والألومنيوم وقطع غيار السيارات، ووعدت باتخاذ إجراءات مماثلة على الأدوية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع.
وبدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تبادل وثائق التفاوض، لكنهما لم يُحرزا تقدماً يُذكر على الصعيد الجوهري منذ أن أعلن ترمب عن فترة تفاوض مدتها 90 يوماً.
وقال مسؤول ثالث مُطلع على تفاصيل المحادثات، إن المسؤولين الأوروبيين غير متفائلين بشأن إمكانية التوصل إلى أي اتفاق يتجنب الرسوم الأميركية على الواردات الأوروبية». وأضاف: «تبادل الرسائل ليس تقدماً حقيقياً».