«وول ستريت» تسجل أفضل أداء شهري منذ عام ونصف العام

حققت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسة في بورصة «وول ستريت» أفضل أداء شهري خلال مايو الجاري منذ عام ونصف العام، مع تباين لأداء المؤشرات خلال جلسة نهاية الأسبوع أمس الجمعة.

ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مع اختتام جلسة تداول متقلبة أمس بعدما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بشدة، قبل أن يبدي تفاؤلاً بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري.

أداء المؤشرات

ارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» بواقع 27.3 نقطة، أو 0.1% ليصل إلى مستويات 42243 نقطة.

وتراجع هامشياً مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 5 نقاط، ليصل إلى مستويات 5907.2 نقطة.

في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المجمع نحو 62.1 نقطة، أو يعادل 0.3% ليصل إلى مستويات 19113.8 نقطة.

على المستوى الأسبوعي، صعد مؤشر «داو جونز الصناعي» نحو 1.6%، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 1.9%، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع على مدار الأسبوع نحو 2%.

على المستوى الشهري، تقدم مؤشر «داو جونز الصناعي» نحو 2.3%، وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 4%، في حين قفز مؤشر «ناسداك» المجمع على مدار شهر مايو نحو 6.3%.

إنفاق المستهلكين

سجل الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة تباطؤاً خلال أبريل، في وقت ارتفعت فيه الأسعار بوتيرة معتدلة، مع انحسار موجة الشراء المسبق للبضائع قبل تطبيق الرسوم الجمركية.

أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية، الصادرة الجمعة، أن الإنفاق الاستهلاكي – الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي – ارتفع 0.2% الشهر الماضي، بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.7% في مارس. وقد جاءت هذه الزيادة متماشية مع توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم.

الرسوم الجمركية

كانت مشتريات السلع التي سبقت تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أسهمت في دعم الإنفاق، رغم أن معظم هذه الرسوم بات ساري المفعول، في حين أُجّلت زيادات الرسوم على بعض السلع إلى يوليو.

وقد خُفّضت الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30% حتى منتصف أغسطس. ويرى اقتصاديون أن سياسة ترامب التجارية العدوانية ستؤدي إلى تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي خلال العام الجاري، وإلى دفع التضخم نحو الارتفاع، وهي مخاوف يشاركهم فيها عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.