الذهب يبتعد 135 دولاراً عن ذروته التاريخية
السوق تتجاهل أزمة «الفيدرالي» و«ضربة» واشنطن
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مطلع تعاملات الذهب، لليوم الثالث على التوالي، وذلك رغم تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وانخراط واشنطن في الصراع بين إسرائيل وإيران.
رغم أن العوامل كافة تمهد للذهب، الملاذ الآمن وقت الأزمات، اختراق مستويات القمة التاريخية السابقة، إلا أنه لا يزال يتنازل عن مكاسبه مبتعداً خطوات عن ذروته التاريخية التي تزامنت واشتعال حرب التعريفات الجمركية.
◄ انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم الاثنين، 1 دولار في الأونصة أو ما يعادل 0.4%، وصولاً إلى مستويات 3355 دولاراً للأونصة بحلول الساعة الـ5:10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس نحو 0.35%، أو ما يعادل 12 دولاراً في الأونصة، وصولاً إلى مستويات 3373.30 دولار.
◄ عند نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، تراجعت العقود الآجلة للذهب، تسليم أغسطس بنسبة 0.7%، أو ما يعادل 22.4 دولار، لتصل إلى 3385.70 دولار، كما سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 2% أو ما يعادل 67.1 دولار.
◄ في الوقت ذاته انخفضت أسعار الذهب أكثر من 36 دولاراً، خلال تعاملات يوم الخميس الـ19 من يونيو، مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة، بعد الإبقاء على أسعار الفائدة.
◄ تنخفض أسعار الذهب نحو 135 دولاراً عن أعلى مستوى لها على الإطلاق حينما تجاوزت في أبريل الماضي مستويات 3509 دولارات للأونصة، على وقع اشتعال حرب التعريفات الجمركية.
في خطاب بثه التلفزيون، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من الرد، مشيراً إلى أن أي رد سيؤدي إلى مزيد من الهجمات ما لم توافق إيران على السعي لتحقيق السلام.
وحذرت الخارجية الأميركية، مواطنيها في بيان: «أدى النزاع بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق دوري للمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، وهناك احتمال لاندلاع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج».
كذلك قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي في بيان: «لا مكان بعد اليوم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، عليها أن تنتظر عواقب لا يمكن إصلاحها »كما حذّر من أن القواعد التي استخدمتها القوات الأميركية لشن هجماتها سيتم اعتبارها أهدافاً مشروعة.
كتب محللون في بنك «إيه إن زد» عبر مذكرة: «تطورات الاقتصاد الكلي، خصوصاً استقرار العوائد وتجدد قوة الدولار، لم تدعم سعر الذهب».
أضاف محللون بنك «إيه إن زد»: «توقعات ارتفاع التضخم والموقف الحذر الذي ينتهجه مجلس الاحتياطي (الفيدرالي) من العوامل التي ضغطت على توقعات السوق في ما يتعلق بعدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام».
وكتب كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مؤسسة «أوندا» كيلفن وونغ: «الوضع في الشرق الأوسط متقلب، وقال إنه يدفع المتداولين إلى تجنب اتخاذ مراكز شرائية قوية، سواءً على المدى الطويل أو القصير».
كان من المفترض أن يتلقى الذهب دعماً، بعدما كتب ترامب في منشور مطوّل على موقع «تروث سوشيال» منتقداً سياسة الاحتياطي «الفيدرالي»: «لا أعرف لماذا لا يتجاوز المجلس (باول، ربما فقط، سأضطر إلى تغيير رأيي بشأن إقالته، ولكن بغض النظر، ستنتهي فترة ولايته قريباً».
أضاف ترامب: «أتفهّم تماماً أن انتقادي الشديد له يجعل من الصعب عليه (جيروم باول) القيام بما ينبغي، وهو خفض أسعار الفائدة، لكنني جرّبت كل الطرق المختلفة».
تشير سوق العقود الآجلة، إلى توقع المستثمرين خفضين للفائدة كل منهما بواقع ربع نقطة مئوية هذا العام اعتباراً من أكتوبر.