انخفضت مؤشرات الأسواق الأوروبية في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع حالة عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي والانتخابات الأميركية وخطوة البنوك المركزية الكبرى المقبلة، إلى جانب بيانات مبيعات السيارات التي تربك حسابات المركزي الأوروبي.
أثارت بيانات مبيعات السيارات في أوروبا، حالة من القلق لدى المتداولين، فرغم أنها أسفرت عن تراجع سنوي، إلا انها كشفت عن تحول حاد في إنفاق المستهلكين خلال سبتمبر.
◄انخفض مؤشر الأسهم الرئيس في أوروبا يورو ستوكس 600 بحوالي 0.72% أو 4 نقاط إلى مستويات 517.7 نقطة بحلول الساعة 10:30 صباحا بتوقيت غرينتش.
◄تراجع مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 0.3% ما يعادل 50 نقطة غلى مستويات 19410 نقطة.
◄نزل مؤشر فوتسي 100 في بريطانيا بنسبة 0.75% او ما يعادل 60 نقطة وصولا إلى مستويات 8255 نقطة.
◄هبط مؤشر كاك 40 في فرنسا 0.9% ما يعادل 65 نقطة وصولا إلى مستويات 7475 نقطة.
◄خسر مؤشر أيبكس 35 في إسبانيا القيمة الأكبر اليوم، بعد تراجع حتى الان 1.25% أو 150 نقطة إلى مستويات 11690 نقطة.
◄فقد مؤشر الأسهم الإيطالية الرئيس فوتسي إم آي بي 1.1% أو ما يعادل 385 نقطة وصولا إلى مستوى 34580 نقطة.
يعد التحسن في مبيعات السيارات إشارة إلى استيعاب قرار خفض الفائدة في يونيو وسبتمبر الماضيين، وهو ما قد يقود إلى عودة التضخم وبالتالي يدفع المركزي الأوروبي إلى تعليق خفض الفائدة لمنع عودة ارتفاع الأسعار.
قبل البيانات التي صدرت اليوم، اتجهت الرهانات إلى خفض رابع في ديسمبر، بعدما خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي الثالثة، وهو أول خفض متتالي للفائدة من قبل البنك المركزي منذ عام 2011.
قد تثير البيانات التي صدرت اليوم تساؤلات حل تسرع البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة والتخلي عن التسديد النقدي، وهو الأمر الذي أدى إلى عودة ارتفاع نفقات المستهلكين، في المقابل يواجه البنك معضلة انعاش النمو المتباطئ في الاقتصادات الكبرى جراء رفع الفائدة.
كان مؤشر داكس الألماني قد أفلت من موجة التراجعات بعد ارتفاع سهم «ساب» بنسبة 4.89% إلى 221.15 يورو، بعدما رفعت شركة البرمجيات الألمانية توقعات أرباحها لهذا العام نتيجة الطلب القوي على أعمالها السحابية.
بينما عكس سهم «ميرسك» اتجاهه الصاعد ليتراجع بنسبة 0.9% إلى 10545 كرونة دنماركية، على الرغم من إعلان شركة الشحن الكبرى عن أرباح تتجاوز توقعات المحللين في الربع الثالث، مع تحسن الطلب في سوق الحاويات.
تراجعت احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه في السابع من نوفمبر إلى 87% من مستوى شبه مؤكد قبل أسبوع، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لشركة سي إم إي CME.
وأدت مجموعة من البيانات التي تشير إلى قوة الاقتصاد الأميركي إلى إحباط الرهانات على خفض آخر كبير في أسعار الفائدة، وذلك بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية في سبتمبر، وتعد قوة الدولار أمرا سلبيا للاسهم العالمية.
زاد من حالة عدم اليقين اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، حيث يتنافس الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في معركة متقاربة للفوز ببعض الولايات الأكثر تنافسية قبل يوم التصويت في الخامس من نوفمبر.
أّى تقدم ترامب في استطلاعات الرأي الخاصة، إلى زيادة الرهان على ارتفاع الدولار مؤخراً إلى أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر، حيث قد تعني سياساته المقترحة بشأن التعريفات الجمركية والضرائب ارتفاع التضخم والإبقاء على أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول.