انخفض اليورو أمام الدولار في ختام جلسة الاثنين الـ 12 من مايو، حيث تعرّض لضغوط بيعية متزايدة مع صعود حاد في مؤشر الدولار، مدفوعاً بتحركات قوية في أسواق السندات الأميركية. هذا التراجع جاء في أعقاب نتائج مزادات سندات الخزانة قصيرة الأجل التي لفتت انتباه المستثمرين، وأعادت تسعير توقعات العائد.
في التفاصيل، سجل مزاد سندات الخزانة لأجل 3 أشهر عائداً بلغ 4.300%، مرتفعاً من 4.220% في المزاد السابق، بينما صعد العائد على السندات لأجل 6 أشهر إلى 4.105% مقارنة بـ 4.090% سابقاً. هذا التحسن الطفيف في العوائد يعكس استمرار الطلب القوي على الأصول الآمنة، لكنه أيضاً يكشف عن قلق الأسواق من تباطؤ محتمل في الزخم الاقتصادي؛ ما زاد جاذبية الدولار باعتباره ملاذاً تقليدياً في فترات الغموض.
على الجانب الأوروبي، صدرت بيانات مماثلة لمزادات السندات من فرنسا وألمانيا، حيث سجل مزاد السندات الفرنسية لأجل 12 شهراً عائداً قدره 1.985% مقارنة بـ1.901% في السابق، كما ارتفع العائد على سندات BUBILL الألمانية لأجل عام إلى 1.873% مقابل 1.864% سابقاً. ورغم هذه الارتفاعات، فإن الفجوة الكبيرة في العوائد بين جانبي الأطلسي لا تزال تضغط على العملة الأوروبية؛ ما يفسّر تراجع زوج EUR/USD خلال الجلسة.
يبقى المستثمرون في حالة ترقب، حيث تؤدي الفروقات في العوائد إلى تدفقات نقدية باتجاه الدولار؛ ما يعزز زخمه على حساب اليورو، خصوصاً في ظل غياب محفزات أوروبية قوية قادرة على كبح هذا التوجه.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية هابطة، ويبدأ جلسة التداول بفجوة سعرية هابطة، تلاها استمرار في التراجع نحو منطقة الطلب التي يختبرها حالياً. وفي حال ثباته دون هذه المنطقة، فقد يُمهّد ذلك لموجة هبوط إضافية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 39؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.