شهد زوج GBP/USD تراجعاً في ختام تداولات يوم الأربعاء الـ18 من يونيو، متأثراً ببيانات اقتصادية داعمة للدولار، يقابلها تباطؤ في وتيرة التضخم البريطاني؛ ما ضغط على أداء العملة البريطانية.
من الجانب الأميركي، أظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية تسجيل 245 ألف طلب، مقابل 250 ألف في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى استمرار التماسك النسبي في سوق العمل، ويعزز ثقة المستثمرين في استقرار الاقتصاد.
كما أبقى الاحتياطي «الفيدرالي» على سعر الفائدة عند 4.50%، بما يتماشى مع التوقعات، لكن دون أن يُغلق الباب أمام خطوات تشديد مستقبلية؛ ما منح الدولار دفعة إضافية.
في المقابل، جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا لشهر مايو مخيبة للتوقعات، إذ سجل المؤشر السنوي 3.4%، متراجعاً من 3.5% في الشهر السابق، وهو ما قد يُفهم كإشارة على انحسار تدريجي في الضغوط التضخمية.
هذا التراجع قد يُضعف مبررات أي زيادات إضافية في الفائدة من قبل بنك إنكلترا؛ ما يحدّ من جاذبية الجنيه أمام العملات الرئيسة.
التباين بين البيانات الأميركية والبريطانية انعكس بوضوح على حركة الزوج، حيث تراجع الجنيه أمام الدولار مع تزايد شهية السوق نحو الأصول المرتبطة بالاقتصاد الأميركي الأقوى نسبياً خلال هذه المرحلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يستمر في الهيكلية الهابطة ويشكل نموذج القمة الثلاثية ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 35؛ ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.