تحرك اليورو بشكل بسيط أمام الدولار الأميركي خلال جلسة الخميس 15 مايو 2025، مدعوماً بتراجع في مؤشرات التضخم الأميركية واستقرار نسبي في البيانات الأوروبية.
هذا الهدوء النسبي في السوق يعكس توازناً مؤقتاً في توقعات المستثمرين بشأن مسار السياسات النقدية لكل من أوروبا والولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، حافظت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية على وتيرتها من دون تغيير عند 229 ألف طلب، ما يشير إلى ثبات في سوق العمل دون مفاجآت.
غير أن مؤشر أسعار المنتجين السنوي، الذي يُعد مقياساً مهماً لضغوط التكلفة، سجل تباطؤاً ملحوظاً عند 2.4% لشهر أبريل، مقارنة بـ3.4% في الشهر السابق، ما خفف من توقعات استمرار التشديد النقدي في المرحلة المقبلة.
كما سجل مؤشر «فيلادلفيا للصناعات التحويلية» تحسنا واضحا، مرتفعا من -26.4 إلى -4.0، ما يدل على أن التراجع في القطاع الصناعي بات أقل حدة مما كان عليه في السابق، ما أضفى شيئًا من التفاؤل بشأن النشاط التصنيعي.
في المقابل، لم تشهد منطقة اليورو أي تغييرات في بيانات النمو، حيث حافظ الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الأول على وتيرته عند 1.2%، ما يعكس استقرارا اقتصاديا من دون توسع أو انكماش مفاجئ.
تفاعل المستثمرون مع هذه البيانات بدقة، حيث أدى تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة إلى تقليص التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة، ما أعطى لزوج EUR/USD دفعة محدودة نحو الأعلى، وسط حالة من الترقب لاستمرار تدفق البيانات خلال الأسابيع المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/ دولار يختبر كتلة أوامر شرائية مهمة، ومن المتوقع أن يشهد استجابة صعودية منها إذا حافظ الزخم الإيجابي على استقراره.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 45، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.