سجّل اليورو ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ13 من مايو، مستفيداً من تراجع مؤشر الدولار الذي تأثر بتطورات بيانات التضخم في الولايات المتحدة.
أظهرت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل ارتفاعاً بنسبة 0.2% على المستوى الشهري، وهو تحسّن طفيف عن القراءة السابقة التي سجلت -0.1%. كما صعد المؤشر الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) إلى 0.2% مقارنة بـ0.1% في الشهر الماضي.
ورغم هذا التحسن النسبي، فقد جاءت الأرقام دون توقعات بعض المستثمرين الذين كانوا يترقبون تسارعاً أقوى؛ ما أثار تساؤلات حول وتيرة التضخم الفعلية، وقلّص من احتمالات التشديد النقدي في الأمد القريب، الأمر الذي انعكس سلباً على أداء الدولار.
في المقابل، تلقّى اليورو دعماً من تحسن ملحوظ في معنويات المستثمرين داخل منطقة اليورو، حيث سجّل مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية قفزة إلى 11.6 بعد أن كان في المنطقة السالبة عند -18.5 في القراءة السابقة.
هذه القفزة تعكس تفاؤلاً متزايداً بشأن التوقعات الاقتصادية في المنطقة، وهو ما أضفى دفعة إيجابية على العملة الموحدة.
في ظل هذه المعطيات، استطاع زوج EUR/USD أن يستفيد من ضعف العملة الأميركية وتحسّن مزاج الأسواق الأوروبية، ليسجّل مكاسب واضحة مع نهاية جلسة الثلاثاء.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يُظهر تفاعلاً واضحاً مع منطقة الطلب، حيث شكّل هيكلاً فرعياً صاعداً يُعزز من احتمالات استمرار الحركة الإيجابية. ومن المرجّح أن يُواصل الصعود في حال تأكد الثبات بعد إعادة اختبار منطقة الطلب المشار إليها. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 76، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.