انخفض زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي خلال جلسة تداول يوم الجمعة 1 نوفمبر 0.23%، بينما استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 104.317. جاء هذا الانخفاض بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة أثرت على توقعات الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات تقرير التوظيف غير الزراعي تباطؤاً حاداً؛ إذ سجلت 12 ألف وظيفة جديدة فقط مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 233 ألف وظيفة. هذا التراجع يعكس ضعفاً في سوق العمل؛ ما قد يثير القلق بشأن قوة الاقتصاد الأميركي. ومع ذلك، بقي معدل البطالة ثابتاً عند 4.1%، مما يخفف من حدة المخاوف إلى حد ما.
في المقابل، شهد مؤشر مديري المشتريات الصناعي ارتفاعاً طفيفاً إلى 48.5 مقارنةً بالقراءة السابقة عند 47.8؛ ما يشير إلى تحسن محدود في النشاط الصناعي، رغم بقائه دون مستوى 50 الذي يشير إلى الانكماش.
على صعيد نيوزيلندا، سجلت تصاريح البناء ارتفاعاً بـ2.6% مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عند -5.2%، ما يدل على تحسن في نشاط قطاع البناء. هذا التحسن قد يعزز الثقة في الاقتصاد المحلي ويشير إلى استقرار نسبي في بعض جوانب النمو الاقتصادي.
تفاعل المستثمرون مع هذه البيانات بتقليل الإقبال على الدولار النيوزيلندي نتيجة التوترات المحيطة بأداء الاقتصاد العالمي، في حين أن ضعف بيانات التوظيف في الولايات المتحدة قد يدفع «الاحتياطي الفيدرالي» إلى التروي في قرارات تشديد السياسة النقدية، ما قد يحد من قوة الدولار بشكل عام.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك في قناة مرسومة بخطوط اتجاه في الرسم
ويشكل نموذج الرأس والكتفين المقلوب، ومن المتوقع إذا اخترق الكتف اليمين أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 39.60؛ ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.