تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ27 من مايو، متأثراً بقوة الدولار التي تصاعدت عقب صدور بيانات اقتصادية أميركية عززت ثقة المستثمرين في العملة الأميركية ودعمت مسارها الصاعد.
جاءت هذه التحركات بعد أن أظهر مؤشر ثقة المستهلك الأميركي لشهر مايو قفزة لافتة، مسجلاً 98.0 نقطة مقابل 85.7 في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسّناً في نظرة الأسر الأميركية للوضع الاقتصادي، وتفاؤلاً بشأن فرص العمل والنشاط الاستهلاكي في الفترة المقبلة.
وتفاعلت الأسواق سريعاً مع هذه البيانات؛ ما رفع التوقعات باستمرار السياسة النقدية المتشددة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي»، مع احتمالات الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها المرتفعة، وهو ما عزز جاذبية الدولار في وجه العملات الأخرى.
أما الجنيه الإسترليني، فقد افتقر إلى محفزات قوية تدعمه خلال اليوم، في ظل غياب بيانات بريطانية مؤثرة؛ ما أدى إلى اتساع الفارق بين العملتين وأعاد زوج GBP/USD إلى المسار الهابط، مدفوعاً بتحولات معنويات المستثمرين لصالح الدولار، الذي عاد ليؤكد مكانته كملاذ قوي في فترات عدم اليقين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار السعر ضمن هيكلية هابطة بعد أن أعاد اختبار منطقة العرض المحددة، مواصلاً تراجعه مع تشكّل نمط شموع الغربان الثلاثة السود، والذي يعكس ضغطاً بيعياً متزايداً. ويُرجّح أن يستمر هذا الزخم السلبي ليستهدف مستويات امتداد فيبوناتشي بين 1.618 و2.00 للموجة الهابطة الحالية؛ ما يدعم استمرار الاتجاه الهابط في الأجل القريب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 34 ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية \ بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.