سجّل زوج GBP/USD ارتفاعاً محدوداً في ختام تداولات الخميس 7 أغسطس 2025، في جلسة اتسمت بتباين المعطيات الاقتصادية، بين بيانات أميركية لقطاع العمل، وقرار حاسم من بنك إنجلترا.
في الولايات المتحدة، اقتصرت البيانات الصادرة على تقرير إعانات البطالة الأسبوعية، والذي أظهر ارتفاع عدد المتقدمين للحصول على الإعانة إلى 226 ألف طلب، مقارنة بـ219 ألفاً في الأسبوع السابق.
هذا الارتفاع، وإن كان طفيفاً، قد يشير إلى تباطؤ نسبي في سوق العمل، لكنه لم يكن كافياً لتغيير الاتجاه العام، أو خلق موجة تقلبات قوية في السوق.
على الجانب البريطاني، قرر بنك إنجلترا خفض معدل الفائدة من 4.25% إلى 4.00%، في خطوة جاءت ضمن جهود دعم النشاط الاقتصادي وسط مؤشرات على تباطؤ النمو.
ورغم أن الخفض في العادة يشكّل ضغطاً سلبياً على العملة، فإن الإسترليني وجد دعماً من توقعات الأسواق بأن هذه الخطوة قد تكون محدودة، مع احتمال أن يعاود البنك رفع الفائدة مجدداً في حال تصاعد الضغوط التضخمية.
وبين هذا وذاك، تحرك الجنيه بدعم من عمليات إعادة تموضع المستثمرين، الذين تعاملوا بحذر مع قرار بنك إنجلترا، مع تركيزهم على مستقبل السياسة النقدية أكثر من القرار الحالي، ما أبقى الإسترليني في حالة تماسك نسبي أمام الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يخترق زوج الإسترليني/دولار مستوى المقاومة بنجاح مشكّلاً نمط شموع «الجنود الثلاثة البيض»، ما يعزز احتمالات استمرار الزخم الصاعد نحو منطقة المقاومة التالية.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 64 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 52 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.