ارتفع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ5 من مايو، حيث سجل زوج AUD/USD مكاسب لافتة وسط تراجع محدود في أداء مؤشر الدولار، بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وأستراليا.
في الولايات المتحدة، خيّبت قراءة مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي لشهر أبريل آمال المستثمرين، حيث تراجع إلى 50.8 بعد أن كان عند 54.4 في مارس؛ ما يعكس تباطؤاً في وتيرة التوسع في هذا القطاع الحيوي. ورغم هذا الضعف، فقد جاء مؤشر ISM غير الصناعي عند 51.6، مرتفعاً من 50.8؛ ما يشير إلى استمرار التوسع، لكن بوتيرة محدودة.
هذا التباين بين المؤشرين ترك السوق في حالة ترقب، حيث يرى المستثمرون أن السياسة النقدية قد تظل حذرة مع ضعف مؤشرات النمو الخدمي.
من الجانب الآخر، صدرت بيانات مختلطة من أستراليا، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي تراجعاً طفيفاً إلى 51.0 بعد أن كان 51.6؛ ما يعكس تباطؤاً محدوداً في زخم القطاع. إلا أن المفاجأة جاءت من مؤشر MI لقياس التضخم الشهري، الذي ارتفع إلى 0.6% في أبريل، مقارنة بـ 0.37% في مارس، وهو ما أعاد إشعال التوقعات بشأن ضغوط تضخمية محتملة، قد تدفع البنك الاحتياطي لإبقاء نبرة التشديد قائمة لفترة أطول.
هذا التوازن بين ضعف نسبي في القطاع الخدمي الأميركي وارتفاع التضخم الأسترالي عزز من جاذبية العملة الأسترالية، وسمح لزوج AUD/USD بتحقيق ارتفاع لافت في نهاية الجلسة، في ظل إعادة تقييم المستثمرين لمسارات الفائدة لدى كلا الجانبين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي أظهر السعر استجابة قوية لمنطقة الطلب الموضحة في الرسم، ويستمر في هيكلية صاعدة واضحة، ويُتوقع أن يواصل الصعود بعد إعادة اختبار نقطة التقاء منطقة الطلب مع خط الاتجاه الصاعد، والتي تمثل دعماً فنياً مهماً للحركة الحالية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 45؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.