الثلاثاء 6 مايو 2025 ص
سجّل اليورو ارتفاعاً أمام الدولار خلال جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ5 من مايو، مستفيداً من تراجع طفيف في مؤشر الدولار، وذلك في ظل صدور بيانات أميركية مختلطة أثرت في توقعات المستثمرين.
وأظهرت البيانات في الولايات المتحدة تراجع نشاط قطاع الخدمات، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر أبريل إلى 50.8 مقارنة بـ 54.4 في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في النمو الخدمي.
على النقيض، سجّل مؤشر معهد إدارة التوريدات غير الصناعي ارتفاعاً إلى 51.6 من 50.8، مشيراً إلى تحسن معتدل في القطاع غير التصنيعي.
هذا التباين في المؤشرات زاد حالة الحذر في السوق بشأن آفاق السياسة النقدية المقبلة؛ ما أدى إلى تراجع طفيف في الدولار.
في المقابل، تلقى اليورو دعماً من تحسن واضح في ثقة المستثمرين بمنطقة اليورو، حيث ارتفع المؤشر ليسجل -8.1 مقارنة بـ -19.5 في القراءة السابقة، في إشارة إلى انحسار المخاوف الاقتصادية بشكل تدريجي.
في ظل هذه المعطيات، تمكّن زوج EUR/USD من الاستفادة من ضعف الدولار وبيانات الثقة الإيجابية في منطقة اليورو؛ ما عزز من تحركه الصاعد خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتفاعل السعر مع منطقة الطلب بالصعود، إلا أنه ما يلبث أن يبلغ نطاق كتلة الأوامر البيعية المحددة، ويظهر استجابة هبوطية منها. ومع استمرار الضغط البيعي، يُتوقع أن يعاود الهبوط في حال كسر منطقة الطلب الحالية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
