شهد الدولار تراجعاً أمام الدولار الكندي خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ13 من مايو، حيث خفّض المستثمرون رهاناتهم على استمرار قوة العملة بعد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي أظهرت تباطؤاً نسبياً في وتيرة ارتفاع الأسعار.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر أبريل ارتفاعاً بنسبة 0.2%، مقارنة بـ 0.1% في الشهر السابق، بينما جاء مؤشر أسعار المستهلكين العام عند 0.2%، بعد أن كان انكمش بنسبة -0.1% في القراءة السابقة. ورغم أن الأرقام تشير إلى زيادة، فإن وتيرتها المحدودة خففت الضغوط التضخمية التي عادةً ما تدعم الدولار عبر توقعات رفع الفائدة.
في المقابل، لم تصدر أي بيانات اقتصادية من كندا خلال اليوم؛ ما ترك تحركات الدولار الكندي مدفوعة بشكل أساسي بالتغيرات في شهية المخاطرة العالمية وتراجع الدولار.
تفاعلت الأسواق مع تلك المؤشرات بانخفاض واضح في زوج USD/CAD، حيث استجاب المتداولون لتلميحات بأن التضخم لم يسجل تسارعاً قوياً يستدعي رداً نقدياً أكثر تشدداً.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل نموذج القاع المزدوج، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط لاختبار منطقة الطلب المحددة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه يستقر عند مستوى 39؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.